للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تتمات:

أحدها: في جبريل تسع لغات جمعها ابن الأنباري قرى ببعضها، أفصحها: جبرئيل، وبها قرأ أهل الكوفة واسمه بالعربية عبد الله، واسم ميكائيل (عبيد) (١) الله كذا رواه عبد بن حميد في "تفسيره" عن عكرمة (٢)، وقال السهيلي: هو سرياني ومعناه: عبد الرحمن أو عبد العزيز كذا جاء عن ابن عباس مرفوعًا وموقوفًا والموقوف أصح، وأكثر الناس عَلَى أنه آخر الاسم منه هو الله تعالى وهو إيل، وذهبت طائفة إلى أن الإضافة في هذِه الأسماء مقلوبة. وإيل هو العبد وأوله اسم من أسمائه تعالى، والجبر عند العجم هو (إصلاح) (٣) ما وَهَى فوافق معناه من جهة العربية فإن في الوحي إصلاح ما فسد وجبر ما وهَى من الدين، ولم يكن هذا الاسم معروفًا بمكة ولا بأرض العرب؛ ولهذا (أنه) (٤) - صلى الله عليه وسلم - لما ذكره لخديجة انطلقت لتسأل من عنده علم من الكتاب كعَدّاس ونسطور الراهب فقالا: قدوس قدوس ومن أين هذا الاسم (بهذِه) (٥) البلاد (٦).

ثانيها: ذكر ابن إسحاق في "السيرة" رؤيته لجبريل عليهما السلام عند قوله: "اقرأ" وهو صاف قدميه (٧)، وفي حديث جابر أنه رآه عَلَى


(١) في (ج): عبد.
(٢) أورد السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٧٦ نحوه عن ابن عباس وعزاه لابن أبي حاتم والبيهقي في "الشعب" والخطيب في "المتفق والمفترق".
(٣) في (ج): الصلاح.
(٤) كذا بالأصل، ولعل الصواب: فإنه.
(٥) في الأصل هذا، والمثبت هو الصواب.
(٦) "الروض الأنف" ١/ ٢٧٢ - ٢٧٣.
(٧) "سيرة ابن إسحاق" ص ١٠٢ (١٤٠).