للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي "المحكم": الكبير: الزق الذي ينفخ فيه الحداد، والجمع: أكيار وكيرة. وأما ثعلب فقال في "فسيره" مقاديم كيران ضخام الأرانب: إن مقاديم الكيران تسوَد من النار، فكسَّر كيرًا على كيران.

قال: وليس ذلك بمعروف في كتب اللغة، إنما الكيران جمع الكور، وهو الرحل. ولعل ثعلبًا إنما قال: مقاديم الأكيار (١).

قلت: قد ذكر ابن دريد وغيره أكيارًا في الجمع. وفي "الجامع" للقزاز: الكبير هو الذي ينفخ فيه؛ ولذلك قال الشاعر: غير مستعار، وإنما يريد الزق. وقال قوم: الكبير: الزق، والكور: هو البناء، وأنكره أكثرهم. وفي الحديث ما يدل على صحة اللغتين. وفي "الصحاح" و"المجمل": عن أبي عمرو: كير الحداد، هو زق أو جلد غليظ ذو حافات (٢).

وقال ابن التين: إنه الفرن المبني يحمى، فيخرج منه خبث الحديد، وفيه لغتان: كير وكور، ثم ذكر ما نقله القزاز السالف قبل، والصواب أن يكون الكبير المذكور في الحديث الفرن؛ لأنه هو الذي يسبك فيه الحديد، ففيه يخرج الخبث.


= ٢٣/ ١٧١، والمزي في "التهذيب" ٣٣/ ٤١٤ - ٤١٥، وقال الهيثمي في "المجمع" ٢/ ٣٠٥ فيه أبو حصين الفلسطيني ولم أر له راويًا غير محمد بن مطرف. وانظر: "الصحيحة" (١٨٨٢) وحديث أبي ريحانة رواه البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/ ٦٣، والطحاوي ٧/ ٣٦٩ (٥٣٥٦ - تحفة)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ٣٤٥، والبيهقي في "الشعب" ٧/ ١٦١ - ١٦٢ (٩٨٤٦)، وابن عبد البر ٦/ ٣٦٠.
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في "التخويف من النار" ص ٢٥١: حديث: "الحمى حظ المؤمن من النار". إسناده ضعيف. وانظر "الصحيحة" (١٨٨٢).
(١) "المحكم" ٧/ ٨١.
(٢) "الصحاح" ٢/ ٨١١، "المجمل" ٣/ ٧٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>