وله شاهد من حديث أبي الدرداء، رواه الطبراني في "الأوسط" ٥/ ٢١٦ (٥١٢٦). قال الهيثمي ٣/ ٤٢: فيه الأحوص بن حكيم، وثقه العجلي وغيره وضعفه الجمهور. والحديث أورده الألباني في "الصحيحة" (١٨٥٨) من طرقه الثلاثة وقال: الحديث عندي حسن بمجموع طرقه. تنبيه هام: جاء في الأصل من طريق أبي خالد، وكذا هو في "المحلى" ٧/ ٢٨٦: أبي خالد، ولعله خطأ أو تصحيف وقع في "المحلى"؛ فالحديث مروي -كما مر تخريجه- من طريق عبد الله بن عيسى، عن يحيى البكاء، وعبد الله بن عيسى كنيته أبو خلف، فلعلها تحرفت إلى أبي خالد لتقارب الكلمتين، أو أن ابن حزم أخطأ في نقلها أو كتابتها، وعلى كلا الأمرين فقد نقلها المصنف على الخطأ أو التحريف، فيما أظن، والله أعلم. أما عبد الله بن عيسى فهو الخزاز، أبو خلف البصري، صاحب الحرير، قال أبو زرعة: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: مضطرب الحديث، وليس ممن يحتج به. وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف. انظر تمام ترجمته في: "الجرح والتعديل" ٥/ ١٢٧ (٥٨٥)، "الكامل" لابن عدي ٥/ ٤١١ (١٠٨٦)، "تهذيب الكمال" ١٠/ ٤١٦ (٣٤٧٤)، "التقريب" (٣٥٢٤). وأما البكاء فهو: يحيى بن مسلم، ويقال: ابن سليم، ويقال: ابن سليمان، ويقال: ابن أبي خليد، الأزدي. قال ابن معين: ليس بذاك، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال في موضوع آخر: متروك الحديث، وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله. انظر تمام ترجمته في: "طبقات ابن سعد" ٧/ ٢٤٥، "التاريخ الكبير" ٨/ ٢٦٤ (٢٩٣٦)، ٨/ ٢٨١ (٣٠٠٢)، "ضعفاء النسائي" (٦٣٦)، "تهذيب الكمال" ٣١/ ٥٣٣ (٦٩٢٠)، "تاريخ الإسلام" ٨/ ٥٦٤.