وقال أبو داود: كذابا المدينة: ابن زبالة ووهب بن وهب. وقال النسائي: متروك الحديث. انظر تمام ترجمته في: "تاريخ الدوري" ٢/ ٥١٠، "تاريخ البخاري" ١/ ٦٧ (١٥٤)، "ضعفاء النسائي" (٥٣٥)، "الجرح والتعديل" ٧/ ٢٢٧ (١٢٥٤)، "المجروحين" لابن حبان ٢/ ٢٧٤، "الكامل" لابن عدي ٧/ ٣٧٠ (١٦٥٥)، "تهذيب الكمال" ٢٥/ ٦٠ (٥١٤٨). ولم أعثر على هذا الحديث بإسناد فيه ابن زبالة، بل كل من يترجم له يذكر فيما أنكر عليه الحديث الآتي: فتحت المدائن … والله أعلم. (١) ورد بهامش الأصل: أنيس بن أبي يحيى (د، ت) ثقة توفي سنة ١٤٢ لان كان ابن ( … ) من هو. (٢) هكذا وقع في الأصل، وكذا هو في "لمحلى" ٧/ ٢٨٦: أنيس بن يحيى، والصواب: أنيس بن أبي يحيى، بزيادة أبي. وأنيس بن أبي يحيى، اسمه: سمعان الأسلمي مولاهم، وقيل مولى خزاعة، أبو يونس المدني، وهو أخو محمد بن أبي يحيى. قال يحيى بن سعيد: لم يكن به بأس، ووثقه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازي والنسائي والحاكم. وقال الحافظ في "التقريب": ثقة. انظر تمام ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٢/ ٤٢ (١٦٢٤)، "الجرح والتعديل" ٢/ ٣٣٤ (١٢٦٧)، "ثقات ابن حبان " ٦/ ٨١، "تهذيب الكمال" ٣/ ٣٨٢ (٥٧١)، "التقريب" (٥٦٨). أما قول ابن حزم: ولا ندري من أنيس هذا، لا يعني تضعيف أو تجهيل أنيس، فهو موثق كما مر، فمن الجائز أن يكون ابن حزم لا يعرفه. وأما الحديث من طريق أنيس فرواه البزار كما في "كشف الأستار" (٨٤٢)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٣٦٦ - ٣٦٧، والبيهقي في "الشعب" ٧/ ١٧٣ (٩٨٩١) من طريقين عن أنيس بن أبي يحيى عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بالمدينة فرأى جماعة يحفرون قبرًا. فسأل عنه، فقالوا: حيشيٌّ قدم فمات، فقال - صلى الله عليه وسلم - "لا إله إلا الله سيق من أرضه وسمائه إلى التربة التي خلق منها"، قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وأنيس ثقة.