للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا الخبر رويناه من طريق مسلم بإسناد في غاية الصحة: خطب مروان فذكر مكة وأهلها وحرمتها فناداه رافع بن خديج، فقال: ما لي أسمعك ذكرت مكة وأهلها وحرمها ولم تذكر المدينة وأهلها وحرمها، وقد حرم رسول - صلى الله عليه وسلم - ما بين لابتيها (١)، فبدله أهل الجهل قال: ومما. يدل على فضله، فذكر أمورًا.

منها: عن ابن عمر مرفوعًا في حجة الوداع: "أي بلد تعلمونه أعظم حرمة؟ " قالوا: لا إلا بلدنا هذا، الحديث (٢) وعن جابر أيضًا (٣)، فهذان ابن عمر وجابر يشهدان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرر الناس على أي بلد أعظم حرمة فأجابوه بأنه مكة، فصدقهم فيه، وهذا إجماع في إجابتهم من جميع الصحابة له أنه بلدهم ذلك، وهم بمكة، وذكر حديث أبي هريرة، وعبد الله بن عدي بن الحمراء قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنك خير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولو تركت فيك ما خرجت منك" (٤) ثم


= قلت: والحديث من طريقه رواه المفضل الجندي في "فضائل المدينة" (١٢) عنه عن محمد بن عبد الرحمن بن الردَّاد به. والحديث أورده الألباني في "الضعيفة" (١٤٤٤) وقال: باطل.
(١) رواه مسلم (١٣٦١).
(٢) سيأتي برقم (٦٧٨٥) كتاب: الحدود، باب: ظهر المؤمن حمى.
(٣) رواه مسلم (١٢١٨) مطولًا.
ورواه أحمد ٣/ ٣١٣، ٣٧١، وابن أبي شيبة ٧/ ٤٥٣ (٧٣١٥٤)، وابن أبي عاصم في "الديات" ص ٢٤ وغيرهم بلفظ: "فأي بلد أعظم حرمة؟ ".
(٤) حديث أبي هريرة رواه أحمد ٤/ ٣٠٥، والنسائي في "الكبرى" ٢/ ٤٨٠ (٤٢٥٤)، وأبو يعلى ١٠/ ٣٦٢ (٥٩٥٤)، والطحاوي في "شرح المعاني" ٢/ ٢٦١، ٣/ ٣٢٨، والبيهقي في "الدلائل" ٢/ ٥١٨ من طرق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
وحديث عبد الله بن عدي بن الحمراء رواه الترمذي (٣٩٢٥)، وابن ماجه =

<<  <  ج: ص:  >  >>