أما حديث أبي هريرة فرواه الترمذي (٣٥٠٩) من طريق حميد المكي عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة مرفوعًا: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا" قلت: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: "المساجد .. " الحديث. والحديث أورده الألباني في "الضعيفة" (١١٥٠، ٢٧١٠) وقال: ضعيف. وأما حديث ابن عمر فرواه أبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٣٥٤، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" ١/ ٩٣ (٣٨) بلفظ: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا"، قالوا: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: "حلق الذكر". قال أبو نعيم: غريب من حديث مالك، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن عبد الله بن عامر. والحديث أورده النووي في "الأذكار" (٤) عن ابن عمر بريادة: "فإن لله تعالى سيارات من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا أتوا عليهم حفوا بهم". قال الحافظ في "نتائج الأفكار" ١/ ٢١: لم أجده من حديث ابن عمر ولا بعضه لا في الكتب المشهورة ولا الأجزاء المنثورة! وانظر: "الضعيفة" ٣/ ٢٩١. وأما حديث أنس فرواه الترمذي (٣٥١٠)، وأحمد ٣/ ١٥٠، وأبو يعلى ٦/ ١٥٥ (٣٤٣٢)، وابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٢٥٢، وابن عدي في "الكامل" ٧/ ٣١١ - ٣١٢، والبيهقي في "الشعب" ١/ ٣٩٨ (٥٢٩)، والحافظ في "نتائج الأفكار" ١/ ٢٣ من طريق محمد بن ثابت البناني عن أبيه، عن أنس مرفوعًا: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا" قالوا: وما رياض الجنة، قال: "حلق الذكر". قال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ثابت عن أنس، وقال في "العلل الكبير" ٢/ ٧٩٧: سألت محمدًا عن هذا الحديث فلم يعرف شيئًا، وقال: لمحمد بن ثابت عجائب. وقال الحافظ في "النتائج": حديث غريب. وتابع محمد بن ثابت زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري، رواه البزار كما في "كشف الأستار" (٣٠٦٣)، والطبراني في "الدعاء" ٣/ ١٦٤٣ - ١٦٤٤ (١٨٩٠)، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٢٦٨، والخطيب في "الفقيه" (٣٩)، والحافظ في "النتائج" ١/ ٢٤ وقال: غريب من هذا الوجه، وهي متابعة جيدة. =