للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعاوية وعمرو بن العاص والنعمان بن بشير وحسان بن ثابت وخارجة بن زيد وعبد الرحمن بن حسان ذكرهم أبو الفرج في "تاريخه"، وقرظة بن كعب ذكره الهروي، ورباح بن المغترف (١)، ومن التابعين جماعة ذكرهم ابن طاهر وابن قتيبة وأبو الفرج. وذهبت طائفة إلى التفرقة بين الغناء القليل والكثير، وطائفة إلى التفرقة بين الرجال والنساء، فحرموه من الأجانب وجوزوه من غيرهم وقد أوضحت ذلك بزيادة في شرحي لـ"المنهاج" في الشهادات، فراجعه منه.

وقال ابن حزم: من نوى به ترويح القلب ليقوى به على الطاعة فهو مطيع، ومن نوى به التقوية على المعصية فهو عاص، وإن لم ينو شيئًا فهو لغو معفو عنه (٢). وقال الأستاذ أبو منصور: إذا سلم من تضييع فرض ولم يترك حفظ حرمة المشايخ به فهو محمود وربما أجر.

وقال الطبري: وهذا النوع من الغناء هو المطلق المباح بإجماع الحجة، وهو الذي غني به في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم ينه عنه، وهو الذي كان السلف يجيزون ويسمعون، وروى سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: نعم زاد الراكب الغناء نصبًا (٣). وروى


= اخضر جلده، وكتابه المذكور "قوت القلوب" وهو كتاب مشهور.
انظر تمام ترجمته في "تاريخ بغداد" ٣/ ٨٩، "وفيات الأعيان" ٤/ ٣٠٣، "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٥٣٦ (٣٩٣)، "تاريخ الإسلام" ٢٧/ ١٢٧، "الوافي بالوفيات" ٤/ ١١٦.
(١) ورد بهامش الأصل: ذكره الذهبي في ترجمته في "التجريد"، فقال: رباح بن المغترف، وقيل: ابن عمرون بن المغترف.
(٢) "المحلى" ٩/ ٦٠.
(٣) رواه ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٢/ ١٩٧، وذكره في "الاستذكار" ٢٦/ ٥١، لكنه عن عروة، قال: قال عمر، أي من قول عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>