للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووجه الإنفاق في ذَلِكَ أنهم ينفقون عَلَى أنفسهم في حال المرض

النافع لهم من التصرف في طلب المعاش، صابرين عَلَى ما أصابهم، وينفقون عَلَى من أصابه ذَلِكَ البلاء من غيرهم.

ومنها: باب الصابرين لله عَلَى المصائب، المحتسبين، الذين يقولون عند: {إِنَّ اللهَ} الآية [البقرة: ١٥٦].

ومنها: باب الحافظين السالف. ووجه الإنفاق في ذَلِكَ الصداق، والوليمة، والإطعام، حَتَّى اللقمة يضعها في في امرأته، والله تعالى أعلم بحقيقة الثلاثة أبواب (١).

وفي "صحيح مسلم" و"جامع الترمذي"، واللفظ له من حديث عمر مرفوعًا: "من توضأ ثم قَالَ: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صادقًا من قلبه، فتح له من أبواب الجنة ثمانية أبواب يوم القيامة، يدخل من أيها شاء"، ولم يذكر مسلم لفظة: "من" وقال: "فتحت له ثمانية أبواب الجنة" (٢)

قَالَ أبو عمر في "تمهيده": كذا قَالَ: "من أبواب الجنة" (٣)، وذكره أبو داود والنسائي: "فتحت له أبواب الجنة الثمانية" ليس فيها ذكر (من) (٤). والمؤمن لا يدخل إلا من باب واحد، ونداؤه منها كلها عَلَى سبيل الإكرام.


(١) "شرح ابن بطال" ٤/ ١٦ - ١٨.
(٢) مسلم (٢٣٤) كتاب الطهارة، باب الذكر المستحب عقب الوضوء.
(٣) "التمهيد" ٧/ ١٨٨.
(٤) أبو داود (١٦٩) كتاب: الطهارة، باب: ما يقول الرجل إذا توضأ، النسائي ١/ ٩٢ - ٩٣ كتاب: الطهارة، القول بعد الفراغ من الوضوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>