ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة، عن أبيه عن جده -وكان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اكتحلوا بالإثمد المروح، فإنه يجلو البصر وينبت الشعر. وهذا اللفظ عند أحمد. وعند الدارمي والبخاري والبيهقي: عن جدي وكان جدي قد أتي به النبي - صلى الله عليه وسلم - فمسح على رأسه وقال لا تكتحل بالنهار وأنت صائم، وساقه، وعن ابن قانع عند جده قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكحل للصائم بالنهار، فكرهه وقال: … الحديث. قال أبو داود: قال لي يحيى بن معين: هو حديث منكر، وقال في "مسائل الإمام أحمد" (١٨٩١) قلت لأحمد: عبد الرحمن بن النعمان؟ فقال: هذا حديث منكر، يعني هذا الحديث. وقال الحافظ في "تعجيل المنفعة" ٢/ ٣٣٣: حديث منكر. وكذا قال الألباني في "الإرواء" (٩٣٦)، وقال في "ضعيف أبي داود" (٤١٠): علته النعمان، فإنه مجهول. تتمة: اختلف في جد عبد الرحمن راوي الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل جده هو: معبد بن هوذة، أم جد أبيه: هوذة بن قيس؟ وهذا الاختلاف نشأ من اختلافهم في صحبة هوذة بن قيس، مع عدم اختلافهم في صحبة معبد بن هوذة. قال البخاري في "تاريخه" (١٧٤٠): معبد بن هوذة الأنصاري. له صحبة. وعدهما ابن قانع في الصحابة فترجم لهما في "المعجم" (١٠٥٩، ١١٨٦) وأورد الحديث في كلا الترجمتين! وقال ابن حبان في "الثقات" ٣/ ٣٨٩: معبد بن هوذة. يقال: إن له صحبة! وقال هذا مع عدم اختلافهم في صحبة معبد. وترجم الحافظ مغلطاي في "الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة" ٢/ ١٩٣ (٩٩٢) لمعبد بن هوذة ونقل قول ابن حبان، ولم يذكر هوذة المختلف في صحبته! وتبع أبو نعيم الأصبهاني، ابن قانع فترجم لمعبد وأبيه في "معرفة الصحابة" (٢٦٨٨، ٣٠٠٣) وذكر الحديث أيضًا في كلا الترجمتين. وتبعهما ابن الأثير أيضًا فترجم للاثنين في "أسد الغابة" (٥٠٠٦، ٥٤١٣) وأورد الحديث في ترجمتهما. وقال البيهقي: ومعبد بن هوذة الأنصاري هو الذي له الصحبة. ورجح ذلك أيضًا ابن عبد البر حيث ترجم في "الاستيعاب" ٣/ ٤٨٠ (٢٤٨٢) لمعبد نقط، وقال: له =