وقال الحافظ العلائي: عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد، قال أبو حاتم: أدخل على عائشة رضي الله عنها وهو صغير ولم يسمع منها. قلت: روى حماد بن زيد وغيره عن الصعب بن زهير عن عبد الرحمن بن الأسود قال: كنت أدخل على عائشة بغير أذن حتى إذا كان عام احتلمت سلمت واستأذنت فعرفت صوتي الحديث. وهذا يقتضي خلاف ما قاله أبو حاتم والله أعلم. اهـ. "جامع التحصيل" (٤٢٢). قلت: فأثبت العلائي بهذا سماع عبد الرحمن من عائشة. وقال المصنف -رحمه الله- رادًّا على ابن حزم: قال ابن حزم: هو حديث لا خير فيه، وهذا جهل منه فرجاله كلهم ثقات وإسناده متصل، ورواه النسائي والدارقطني وقال: إسناده حسن، والبيهقي وقال: إسناده صحيح. اهـ. "خلاصة البدر المنير" ١/ ٢٠١ بتصرف. وقال الحافظ: فيه اختلاف في اتصاله، قال الدارقطني: عبد الرحمن أدرك عائشة ودخل عليها وهو مراهق، قلت: هو كما قال، ففي "تاريخ البخاري" وغيره ما يشهد لذلك، وقال أبو حاتم: أدخل عليها وهو صغير، ولم يسمع منها، قلت: في ابن أبي شيبة والطحاوي ثبوت سماعه منها، وفي رواية الدارقطني عن عبد الرحمن عن أبيه عن عائشة قال أبو بكر النيسابوري: من قال فيه: عن أبيه، فقد أخطأ، واختلف قول الدارقطني فيه، فقال في "السنن": إسناده حسن، وفي "العلل": المرسل أشبه. اهـ "التلخيص الحبير" ٢/ ٤٤. قلت: انظر "التاريخ الكبير" للبخاري ٥/ ٢٥٢ - ٢٥٣ (٨١٥) وحديث النسائي قال عنه الألباني في "ضعيف سنن النسائي" (٨١): منكر. أما الاختلاف في متنه، فقال النووي في "خلاصة الأحكام" ٢/ ٧٢٧ - ٧٢٨: في رواية: (خرجت معه في عمرة في رمضان) وهذِه اللفظة مشكلة، فإن المعروف أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يعتمر إلا أربع عمر كلهن في ذي القعدة. اهـ، وكذا قال في "المجموع" ٤/ ٢١٨. =