ورواه ابن حبان ٨/ ٢٨٤ (٣٥١٧)، والطبراني في "الأوسط" ٦/ ٢٨٦ - ٢٨٧ (٦٤٣٣)، وابن حزم في "المحلى" ٦/ ٢٧٠ من طريق ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة به. روى البيهقي ٤/ ٢٨١ بسنده عن أحمد بن حنبل قيل له: تحفظه عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة: أصبحت أنا وحفصة صائمتين. فأنكره وقال: من رواه؟ قيل: جرير بن حازم، فقال: جرير كان يحدث بالتوهم اهـ. ونقل أيضًا البيهقي نحو هذا القول عن ابن المديني. قال ابن حزم: لم يخف علينا قول من قال: إن جرير بن حازم أخطأ في هذا الخبر، إلا أن هذا ليس بشيء؛ لأن جريرًا ثقة، ودعوى الخطأ باطل، إلا أن يقيم المدعي له برهان على صحة دعواه، وليس انفراد جرير بإسناده علة؛ لأنه ثقة اهـ. والحديث جمع طرقه الألباني، لكنه ضعفه أيضًا في "الضعيفة" (٢٥٠٢). قلت: وفي الباب عن ابن عمر وأبي هريرة وابن عباس. حديث ابن عمر رواه البزار (١٠٦٣ - كشف)، والطبراني في "الأوسط" ٥/ ٣٠٧ - ٣٠٨ (٥٣٩٥)، وقال الهيثمي في "المجمع" ٣/ ٢٠٢: فيه: حماد بن الوليد، ضعفه الأئمة، وقال أبو حاتم: شيخ. وأما حديث أبي هريرة فرواه العقيلي ٤/ ٧٩، والطبراني في "الأوسط" ٨/ ٧٦ (٨٠١٢)، قال الهيثمي في "المجمع" ٣/ ٢٠٢: فيه: محمد بن أبي سلمة المكي، وقد ضعف بهذا الحديث. وأما حديث ابن عباس فرواه النسائي في "الكبرى" ٢/ ٢٤٩ (٣٣٠١)، والطبراني في "الصغير" ١/ ٢٩٥ (٤٨٨). قلت: وهو حديث ضعيف، قال النسائي: حديث منكر.