للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منزله، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أحب العمل إلى الله تعالى ما داوم عليه صاحبه وإن قل" (١)، وقال: "اكلفوا من العمل ما تطيقون" (٢) فنهى عن التعمق في العبادة وإجهاد النفس في العمل؛ خشية الانقطاع، ومتى دخل أحد في شيء من العبادة لم يصلح له الانصراف عنها، وقد ذم الله تعالى

من فعل ذَلِكَ بقوله {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا} الآية [الحديد: ٢٧] فوبخهم على ترك التمادي فيما دخلوا فيه، ولهذا قال ابن عمرو حين ضعف عن القيام بما كان التزمه: يا ليتني قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقد


= والحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص: ٩٥ - ٩٦، والقضاعي في "مسند الشهاب" ٢/ ١٨٤ (١١٤٧)، والبيهقي في "سننه" ٣/ ١٨، وعبد الكريم القزويني في "التدوين" ١/ ٢٣٧ - ٢٣٨ من طريق أبي عقيل محمد بن المتوكل، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعًا به.
قال الحاكم: حديث غريب الإسناد والمتن، وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٦٢: فيه: يحيى بن المتوكل؛ وهو كذاب.
ورواه البيهقي في "الشعب" ٣/ ٤٠١ - ٤٠٢ (٣٨٨٥)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/ ٣٣٦ (١٣٧٥) من طريق محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن عائشة مرفوعًا به.
ورواه ابن المبارك (١١٧٨) من طريق محمد بن سوقة، عن ابن المنكدر مرسلًا.
قال البخاري في "التاريخ" ١/ ١٠٣: المرسل أصح.
وللحديث طريق أخرى من حديث ابن عمرو بن العاص، رواه ابن المبارك (١٣٣٤)، والبيهقي في "السنن" ٣/ ١٩، وفي "الشعب" ٣/ ٤٠٢ (٣٨٨٦) عن عبد الله مرفوعًا به.
والحديث ضعفه الألباني في "الضعيفة" (٢٤٨٠).
(١) سيأتي برقم (٥٨٦١) كتاب: اللباس، باب: الجلوس على الحصير ونحوه، ورواه مسلم (٧٨٢) كتاب: صلاة المسافرين، باب: فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره، و (٢٨١٨) كتاب: صفة الجنة والنار، باب: لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى. من حديث عائشة.
(٢) يأتي برقم (٦٤٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>