قال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد" ٢/ ٢٠٠: هكذا روى مالك هذا الحديث لا خلاف عنه في إسناده ومتنه، وإنما الحديث لأنس، عن عبادة بن الصامت. وقال في "الاستذكار" ١٠/ ٣٣٢ - ٣٣٣: هكذا روى مالك هذا الحديث، عن أنس، وخالفه أصحاب حميد كأنهم قرءوه، عن حميد، عن أنس، عن عبادة بن الصامت، وكذلك رواه يحيى القطان وبشر بن المفضل وابن أبي عدي وحماد بن سلمة وغيرهم، عن حميد، عن أنس، عن عبادة، كلهم جعله من مسند عبادة، وقال علي بن المديني: وهم فيه مالك، وخالفه أصحاب حميد، وهم أعلم به منه، ولم يكن له وحميد علم كعلمه بمشيخة أهل المدينة. اهـ. بتصرف. قلت: الحديث سلف برقم (٤٩١) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس، عن عبادة بن الصامت. ويأتي في الباب التالي (٢٠٢٣) من طريق خالد بن الحارث، مثله. ويأتي أيضًا (٦٠٤٩) من طريق بشر بن المفضل، مثله. وذكر الحافظ في "الفتح" ٤/ ٢٦٨ تصويب ابن عبد البر لإثبات عبادة وأن الحديث من مسنده وسكت، فإنما أقره على ما قال. وروي من وجه آخر عن أنس، رواه البزار (١٠٢٩ - كشف) من طريق قتادة، عن أنس، مرفوعًا به. قال الهيثمي ٣/ ١٧٦: رجاله رجال الصحيح. وقال الحافظ في "مختصر زوائد البزار" ١/ ٤٢٩: إسناده صحيح. (٢) ورد بهامش الأصل: خالد متروك الحديث، قاله في "المغني". (٣) ورواه ابن عدي في "الكامل" ٣/ ٤١٩ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن =