وأشار ابن التركماني في "الجوهر النقي" ٤/ ٥٠٦: لتضعيف الحديث فقال: في سنده عكرمة، وهو ابن عمار، متكلم فيه. وقال الألباني في "صحيح ابن خزيمة" (٢١٧): إسناده ضعيف لجهالة مرثد. والحديث رواه ابن أبي شيبة ٢/ ٢٥١ (٨٦٦٤)، وإسحاق بن راهويه كما في "المطالب" ١١١٧/ ٢، والبزار في "البحر الزخار" ٩/ ٤٥٥ - ٤٥٦ (٤٠٦٧)، و (١٠٣٥٠ - كشف)، وابن خزيمة ٣/ ٣٢٠ (٢١٦٩)، وابن حبان ٨/ ٤٣٨ - ٤٣٩ (٣٦٨٣)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢/ ٢١٢ - ٢١٣ من طريق الأوزاعي، قال: حدثنا مرثد بن أبي مرثد [وقال بعضهم: حدثني مرثد أو أبو مرثد] عن أبيه قال: لقيت أبا ذر عند الجمرة الوسطى فسألته عن ليلة القدر فقال: … الحديث. قال المزي في "تهذيب الكمال" ٢٧/ ١٥٥ (٥٧٥٠): مالك بن مرثد، روى عنه الأوزاعي، فقال مرة: عن مرثد بن أبي مرثد، وقال مرة: عن ابن مرثد أو أبي مرثد. وقال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد" ٢/ ٢١٣: هكذا قال الأوزاعي: عن مرثد بن أبي مرثد وهو خطأ إنما هو مالك بن مرثد، عن أبيه، ولم يقم الأوزاعي إسناد هذا الحديث، ولا ساقه سياقة أهل الحفظ له. والحديث أورده الهيثمي في "المجمع" ٣/ ١٧٧ بسياق حديث الأوزاعي، عن مرثد، وقال: رواه البزار، ومرثد هذا لم يروه عنه غير أبيه مالك، وبقية رجاله ثقات. فهكذا وقع هنا: غير أبيه مالك، وصوابه: غير ابنه مالك، فلا أدري أهذا تحريف وقع فيه الهيثمي، أو هو خطأ مطبعي! والله أعلم. وقال الحافظ في "المطالب" ٦/ ٢٣١ عقب حديث الأوزاعي: هذا إسناد حسن صحيح. وقال في "مختصر الزوائد" ١/ ٤٣٠ (٧٢٥): إسناده حسن. وقال البوصيري في "الإتحاف" ٣/ ١٣١: حديث أبي ذر هذا حديث حسن. والحديث في الجملة ضعفه الألباني في "الضعيفة" (٣١٠٠) فلينظر، وضعف إسناد الأوزاعي في "صحيح ابن خزيمة" (٢١٧٠).