للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا يكون لضعف الدين وعموم الفتن، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا (١)، وأنذر بكثرة الفساد، وظهور المنكر، وتغير الأحوال، وذلك من أعلام نبوته.

وفي الحديث: "من بات كالًّا من عمل الحلال بات والله عنه راضٍ، وأصبح مغفورًا له" (٢).

و"طلب الحلال فريضة عَلَى كل مؤمن" (٣) ذكره (المنذري) من


(١) رواه مسلم (١٤٥) عن أبي هريرة.
(٢) روي من حديث ابن عباس والمقدام بن معدي كرب.
حديث ابن عباس رواه الطبراني في "الأوسط" ٧/ ٢٨٩ (٧٥٢٠) بلفظ: "من أمسى كالًا من عمل يديه أمسى مغفورًا له".
قال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٦٣: فيه جماعة لم أعرفهم، وضعفه الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (١٦٦٠)، والألباني في "الضعيفة" (٢٦٢٦).
وأما حديث المقدام فرواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٤/ ١٠ بلفظ: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وهو باسط يديه وهو يقول: "ما أكل العبد طعامًا أحب إلى الله من كدّ يده، ومن بات كالًا من عمله بات مغفورًا له".
قال الحافظ الذهبي في "السير" ١٤/ ٥٥٠، والألباني في "الضعيفة" (١٧٩٤): حديث منكر. وانظر الحديث الآتي قريبًا برقم (٢٠٧٢).
(٣) روي من حديث عبد الله بن مسعود وأنس بن مالك وابن عباس وابن عمر.
حديث ابن مسعود رواه الطبراني ١٠/ ٧٤ (٩٩٩٣)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "طبقات المحدثين" ٣/ ٣٢٠ (٥١٠)، والأزدي في "من وافق اسمه" ص ٥١، وأبو الحسين الصيداوي في "معجم الشيوخ" ص ١٠٦، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/ ١٢٦، وفي "أخبار أصبهان" ٢/ ٣٣٩، والقضاعي في "مسند الشهاب" ١/ ١٠٤ (١٢٢)، والبيهقي في "السنن" ٦/ ١٢٨، وفي "الشعب" ٦/ ٤٢٠ (٨٧٤١)، والحافظ الذهبي في "السير" ١٥/ ٤٢٢، وفي "تذكرة الحفاظ" ٣/ ٩٠٢ من طريق
يحيى بن يحيى، عن عباد بن كثير الرملي، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا: "طلب الحلال فريضة بعد الفريضة". =

<<  <  ج: ص:  >  >>