والحديث آفته عباد بن كثير؛ قال ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ١٦٩ - ١٧٠: هو عندي لا شيء في الحديث؛ لأنه روى عن سفيان .. وذكر الحديث، ثم قال: ومن روى مثل هذا الحديث عن الثوري بهذا الاسناد بطل الاحتجاج بخبره. وقال الحاكم في "المدخل إلى الصحيح" في ترجمة عباد بن كثير الرملي (١٤٥): روى عن الثوري أحاديث موضوعة، وهو صاحب حديث .. فذكره. وقال أبو نعيم الحافظ في مقدمة "المستخرج" ١/ ٧٦ (١٧٨): عباد بن كثير الرملي، روى عن الثوري حديث: "طلب الحلال فريضة"، لا شيء. وقال البيهقي في "السنن": تفرد به عباد بن كثير، وهو ضعيف. وقال في "الشعب": قال الحاكم: بلغني عن محمد بن يحيى أنه قال: لم أكره ليحيى بن يحيى شيئًا قط غير رواية هذا الحديث. وقال الذهبي في "السير": تفرد به عباد، وهو ضعيف. وقال في "التذكرة": عباد واهٍ. وقال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٢٩١: عباد متروك. وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (٦٨٤): سنده ضعيف. وقال الألباني في "الضعيفة" (٦٦٤٥): حديث منكر. وأما حديث أنس فرواه الطبراني في "الأوسط" ٨/ ٢٧٢ (٨٦١٠). بلفظ: "طلب الحلال واجب على كل مسلم". قال المنذري في "الترغيب" (٢٦٥٨): إسناده حسن. وتبعه الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٢٩١، وكذا الحافظ في "مختصر الترغيب والترهيب" (١٦١). لكن الحديث ضعف إسناده الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (١٦٤٩). وأورده الألباني في "الضعيفة" (٣٨٢٦) وقال: منكر. وجلّى فيه ثلاث علل، وتعقب المنذريَّ والهيثميَّ إذ حسناه. وأما حديث ابن عباس فرواه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" ص ٢٨١، ومن طريقه القضاعي ١/ ٨٣ (٨٢) من طريق محمد بن الفضل، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعًا: "طلب الحلال جهاد". وزاد السلمي: "وإن الله يحب المؤمن المحترف". والحديث ضعفه الألباني في "الضعيفة" (١٣٠١). =