للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث ابن عباس في "ترغيبه وترهيبه" (١).

وهو مثل مقارعة الأبطال في سبيل الله (٢)، فأخبر بما ذكره تحذيرًا؛ لأن فتنة المال شديدة.

قَالَ ابن سيرين: لو علمت مائدة يؤكل عليها رغيف حلال لانتحلت به. وكان هذا عَلَى وجه التوقي، وقد دُعي أبو هريرة إلى طعام، فلما أكل لم ير نكاحًا ولا ختانًا ولا مولودًا، قَالَ: ما هذا؟ قيل: خفضوا جارية، قَالَ: هذا طعام ما كنا نعرفه، ثم قاءه. وقال: يقال: أول ما ينتن من الإنسان بطنه (٣). ذكره ابن التين.

وقال أبو خالد الأحمر: سمعت الثوري يقول: كان أقوام يدعون إلى الحلال فلا يقبلونه، وإنهم لفي جهد، يقولون: نخاف منه عَلَى أنفسنا (٤).


= وخالف محمد بن مروان، محمد بن الفضل، فيما رواه ابن عدي في "الكامل" ٧/ ٢١٣ فرواه عن ليث عن مجاهد، عن ابن عمر، فجعله من مسند ابن عمر.
قال الحافظ في "التهذيب" ٣/ ٦٩٢: حديث منكر.
والحديث أورده السخاوي في "المقاصد الحسنة" (٨٠١) وقال: لحديث ابن مسعود شواهد -فذكره عن أنس وابن عباس وابن عمر- وقال: وبعضها يؤكد بعضًا، لاسيما وشواهدها كثيرة. وأورده أيضًا ابن الديبع الشيباني في "تميز الطيب" (٩٧٧) عن ابن مسعود، وقال: له شواهد كثيرة.
(١) وانظر: "الترغيب والترهيب" اللمنذري ٢/ ٣٤٤ - ٣٤٥.
(٢) يشير المصنف إلى ما رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٨٦ (١٢٣٢) عن السكن يرفعه: "طلب الحلال مثل مقارعة الأبطال في سبيل الله، ومن بات عييًا من طلب الحلال بات والله -عز وجل- عنه راضٍ". وقد ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٣٦٢١).
(٣) الشطر الأخير هذا صح عن جندب، فيما سيأتي برقم (٧١٥٢): "إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه، فمن استطاع ألا يأكل إلا طيبًا فليفعل … " الحديث.
(٤) رواه أبو نعيم في "الحلية" ٧/ ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>