وبالغ ابن الجوزي فرواه من هذا الطريق في "الموضوعات" ٣/ ٣٨١ (١٦٢١) وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وعد ذلك المصنف -رحمه الله- غلوًا منه كما في "البدر" ٧/ ٣٦٨، وعده الحافظ في "التلخيص" ٣/ ١٠٩ إسرافًا منه. وقال الألباني في "الإرواء" ٣/ ٣٦٠: سنده ضعيف. وكذا قال في "الصحيحة" ١/ ٦١٨. والحديث رواه الطبراني في "مسند الشاميين" ٢/ ٤٢١ (١٦١٥)، وفي "الدعاء" (١٤٢٦)، وابن عدي ٣/ ٤٢٤ - ٤٢٥، والحاكم ٤/ ٣٢٢، والبيهقي في "السنن" ٧/ ١٣، والحافظ الذهبي في "السير" ١١/ ١٣٩ - ١٤٠ من طريق خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء، به. قال الحاكم: حديث لا يصح. وقال الذهبي: غريب جدًا، وخالد دمشقي، ضعفه ابن معين. والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (٣٠٨) بمجموع طريقيه. وأما حديث أنس فرواه الترمذي (٢٣٥٢)، والبيهقي ٧/ ١٢، والذهبي في "السير" ١٥/ ٤٣٤، وفي "تذكرة الحفاظ" ٣/ ٨٥١ من طريق ثابت بن محمد الزاهد، عن الحارث بن النعمان، عن أنس بن مالك. قال الذهبي في "المهذب" ٥/ ٢٥٦٧ - ٢٥٦٨ (١٠٥١٩): الحارث بن النعمان منكر الحديث، قاله البخاري. وقال العلامة النووي في "المجموع" ٦/ ١٧٨، والحافظ في "التلخيص" ٣/ ١٠٩: إسناده ضعيف. والحديث أشار ابن بطال في "شرحه" ١٠/ ١٧٠ - ١٧١ لضعفه فقال: إن ثبت في النقل. وقال العلامة ابن القيم في "عدة الصابرين" ص ٢٨٦: لا يحتج بإسناده. =