للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: " (لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ") إلى آخره، يدل عَلَى فضل الكفاف وكراهية السؤال.

قَالَ ابن المنذر: وإنما فضل عمل اليد عَلَى سائر المكاسب إذا نصح العامل بيده، جاء ذَلِكَ مبينًا في حديث رواه المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا: "خير الكسب يد العامل إذا نصح" (١) وكان زكريا نجارًا و"ما من نبي إلا ورعى الغنم" (٢). وذكر معمر عن سلمان أنه كان يعمل الخوص، فقيل له: أتعمل هذا وأنت أمير المدائن يجري عليك رزق. قَالَ: إني أحب أن آكل من عمل يدي (٣).


(١) رواه أحمد ٢/ ٣٣٤، ٣٥٧ - ٣٥٨، وأبو نعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان" ١/ ٣٥٦، وفي "تسمية ما انتهى إلينا" ص ٣٩، والبيهقي في "الشعب" ٢/ ٨٧ (١٢٣٦)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" ٢/ ٤٧ (١١٤٠) من طريق محمد بن عمار كُشاكِش، عن المقبري.
قال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ١٨٠ (١١٦١): رواه أحمد ورواته ثقات. وتبعه الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٦١، ٩٨. وحسن الحافظ العراقي إسناده في "تخريج الاحياء" (١٥٨٧). وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٣٢٨٣)، وفي "صحيح الترغيب" (٧٧٦).
(٢) سيأتي برقم (٢٢٦٢) من حديث أبي هريرة. وبنحوه (٣٤٠٦)، ورواه مسلم (٢٠٥٠) من حديث جابر.
(٣) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٨/ ٤١٨ (١٥٧٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>