وقال الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في تعليقه على "المسند" (٤٢٦٩): إسناده ضعيف؛ لضعف الهجري. وفي الباب عن ابن عباس وأنس بن مالك. أما حديث ابن عباس فرواه الطبراني في "الكبير" ١٢/ ١٢٣ (١٢٦٥٦)، وفي "الأوسط" ٨/ ١٥٢ (٨٢٤١)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "الأمثال في الحديث" (٨٥)، والبيهقي في "الشعب" ٥/ ٢٥٥ (٦٥٧٠ - ٦٥٧١) من طريق خالد بن يزيد، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما عال مقتصد قط". قال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٢٥٢: رجاله وثقوا، وفي بعضهم خلاف. وحديثا ابن مسعود وابن عباس كلاهما ضعفه الألباني في "الضعيفة" (٤٤٥٩). وأما حديث أنس بن مالك فرواه الطبراني في "الأوسط" ٦/ ٣٦٥ (٦٦٢٧)، وفي "الصغير" ٢/ ١٧٥ (٩٨٠)، ومن طريقه القضاعي في "مسند الشهاب" ٢/ ٧ (٧٧٤) من طريق النعمان بن بشير، عن عبد القدوس بن عبد السلام بن عبد القدوس، عن أبيه، عن جده، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ولا عال من اقتصد". وهذا الحديث أوهى من سابقيه فقد قال الهيثمي ٨/ ٩٦: رواه الطبراني في "الأوسط" و"الصغير" من طريق عبد السلام بن عبد القدوس، وكلاهما ضعيف جدًا. وضعفه الحافظ كما في "الفتوحات الربانية" ٥/ ٩٤. وكذا العيني في "عمدة القاري" ٦/ ٢٤١، والعجلوني في "كشف الخفاء" (٢٢٠٥)، وقال الألباني في "الضعيفة" (٦١١): موضوع. (١) رواه أحمد ٥/ ١٩٤، والطبراني في "مسند الشاميين" ٢/ ٣٥٢ - ٣٥٣ (١٤٨٢)، =