والحديث رواه أيضًا أبو داود (٣٤٤٦)، والبيهقي ٥/ ٣١٩ من طريق عبد الواحد بن زياد، عن صدقة بن سعيد الحنفي، عن جميع بن عمير التيمي، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أيها الناس من باع محفلة فهو بالخيار ثلاثة في أيام، فإن ردها رد معها مثلي لبنها -أو قال- مثل لبنها قمحًا". وهذا لفظ ابن ماجه. وهو حديث أعله البيهقي، فقال: تفرد به جميع بن عمير، قال البخاري: فيه نظر. وقال في "المعرفة" ٨/ ١١٨: هذِه الرواية غير قوية. وقال ابن حزم في "المحلى" ٩/ ٦٩: فيه: صدقة بن سعيد، وجميع بن عمير، وهما ضعيفان فسقط. وضعفه أيضًا الخطابي في "معالم السنن" ٣/ ٩٩ فقال: ليس إسناده بذاك. ووافقه المنذري في "المختصر" ٥/ ٨٩، وكذا النووي في "المجموع" ١١/ ١٩٧. وقال المصنف -رحمه الله- في "خلاصة البدر" ٢/ ٦٨: إسناده لا يقوى. وضعف الحافظ إسناده في "الفتح" ٤/ ٣٦٤. وضعفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه" (٤٨٦). وفي "ضعيف الجامع" (٥٣١٨). وسيذكره المصنف قريبًا عازيًا إياه لأبي داود، ومضعفًا لإسناده. (٢) "مصنف ابن أبي شيبة" ٤/ ٣٤٤ (٢٠٨٠٩) و ٤/ ٤٠١ (٢١٤٣٣) و ٧/ ٢٩٧ (٣٦٢٣٩). ورواه أيضًا الترمذي (١٢٦٨)، وأحمد ١/ ٢٥٦، وأبو يعلى ٤/ ٢٣٣ (٢٣٤٥) و ٤/ ٢٤٤ (٢٣٥٦)، والطبراني ١١/ ٢٩٢ (١١٧٧٤) من طريق أبي الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا: "لا تستقبلوا السوق ولا تحفلوا ولا ينفق بعضكم لبعض". وهذا لفظ الترمذي. وهو حديث صححه الترمذي. وأشار أبو زرعة لصحته في "العلل" ١/ ٣٧٦ (١١٢٠). وأورده الحافظ الذهبي في "المهذب" ٤/ ٢٠٨٣ - ٢٠٨٤ (٨٧٨٧) وذكر تصحيح الترمذي، واكتفي، فكأنما أقره. وقال الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في تعليقه على "المسند" (٢٣١٣): إسناده صحيح. وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٧٣٢٤).