للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صح التحلل، وإن كانت الدار قائمة والدراهم في يده حاصلة لم يصح التحلل منها إلا أن يهب أعيانها منه فتكون هبة مستأنفة (١).

تنبيهات:

أحدها: "مظلمة": بضم اللام وكسرها، قاله القزاز، وفي "أدب الكاتب" لابن قتيبة: بفتح اللام، ونقل ابن التين عن ابن قتيبة: بفتح اللام وكسرها، قال: وضبط عن صاحب "الصحاح" ضمها، وهو كما

قال خطأ.

ثانيها: جاء في حديث آخر: "أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم كان إذا خرج من منزله قال: اللهم إني تصدقت بعرضي على الناس" (٢) وهو دال على البراءة قبل الوقوع، وهذا الحديث أخرجه البخاري في "الضعفاء"، وكذا ابن عدي من حديث العمي عن ثابت، عن أنس وهو علته (٣).

ورواه البخاري في "الضعفاء" من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عجلان مرفوعًا (٤)، وهذا مرسل، وكذا أخرجه أبو داود في "مراسيله"، ثم قال: إنه أصح من رواية العمي (٥).


(١) "أعلام الحديث" ٢/ ١٢١٦ - ١٢١٧.
(٢) رواه أبو داود (٤٨٨٧) عن حماد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عجلان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. مرسلًا قال أبو داود: رواه هاشم بن القاسم، قال: عن محمد بن عبد الله العمي، عن ثابت قال: حدثنا أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. بمعناه، وحديث حماد أصح. اهـ. وانظر: كلام المصنف عليه بعد.
(٣) رواه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ١٣٧، ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" ٧/ ٤٤٧.
(٤) ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ١٣٧، وفي "الصغير" ٢/ ٨١ وقال: وهذا بإرساله أولى.
(٥) لم أقف عليه في مطبوع "المراسيل" وهو في "السنن" كما سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>