للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ماجه (١)، وسعيد بن يحيى الكوفي روى له البخاري، والنسائي، وابن ماجه (٢) وسعيد بن يحيى الحميري روى لَهُ البخاري والترمذي (٣).

الوجه الثالث:

معنى (أيُّ الإسلام أفضل؟): أيُّ خصاله، وجاء في هذا الحديث أنه: "من سلم المسلمون من لسانه ويده" وفي الحديث الآتي: أيُّ الإسلام خير؟ قَالَ: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام" .. إلى آخره.

والجمع بينهما أنه بحسب اختلاف حال السائل، فظهر من أحدهما قلة المراعاة لليد واللسان. ومن الآخر كبر وإمساك عن الإطعام، أو تخوف - صلى الله عليه وسلم - عليهما ذَلِكَ، أو الحاجة في وقت سؤال كل واحد منهما أمس بما أجاب به.

قَالَ الخطابي: فجعل أعلاها الإطعام الذي هو قوام الأبدان، ثمَّ جعل خير الأقوال في البر والإكرام إفشاء السلام الذي يعم ولا يخص بمن عرفه حتَّى يكون خالصًا لله تعالى بريئًا من حظ النفس والتصنع؛ لأنه شعار الإسلام، فحق كل مسلم فيه شائع (٤)، وقد روي في حديث: أن السلام في آخر الزمان يكون للمعرفة (٥) وإنما أجاب عليه


(١) انظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" ٤/ ٧٥ (٣١٥)، "ثقات ابن حبان" ٨/ ٢٧١، "تهذيب الكمال" ١١/ ١٠٢ (٢٣٧٦).
(٢) انظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٤٩ (١٢٥٠)، "تهذيب الكمال" ١١/ ١٠٦ (٢٣٧٨).
(٣) انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٣/ ٥٢١ (١٧٤٤)، "تهذيب الكمال" ١١/ ١٠٨ - ١١١ (٢٣٧٩)، "سير أعلام النبلاء" ٩/ ٤٣٢ (١٥٩).
(٤) "أعلام الحديث" ١/ ١٤٨.
(٥) كما جاء عن ابن مسعود "أن يسلم الرجل على الرجل للمعرفة" رواه عبد الرزاق في "مصنفه" ٣/ ١٥٥ (٥١٣٧). وأحمد ١/ ٤٠٦، والبزار كما في "كشف الأستار" =