للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= المجاز. "المراسيل" ص ٧١.
وروى ابن سعد في "الطبقات" ٥/ ١٢٠ أن سعيدًا سئل: هل أدركت عمر؟ قال: لا.
وذهبت طائفة إلى صحة سماع سعيد بن المسيب من عمر، منهم أحمد وابن المديني والحاكم والنووي.
سئل أحمد: سعيد عن عمر حجة؟ قال: هو عندنا حجة، قد رأى عمر وسمع منه، إذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل! "الجرح والتعديل" ٤/ ٦١ (٢٦٢).
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/ ٩٤: وكان عليّ بن المديني يصحح سماعه من عمر. وروى ابن عبد البر عن قتادة أنه قال: قلت لسعيد: رأيت عمر؟ قال: نعم. "التمهيد" ٢٣/ ٩٣
وقال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص ٢٥:
وقد أدرك سعيدٌ عمرَ وعثمان وعليًّا وطلحة والزبير إلى آخر العشرة وليس في جماعة التابعين من أدركهم وسمع منهم غير سعيد، وقيس بن أبي حازم اهـ.
وقال العلائي في "جامع التحصيل" ص ١٨٥: حديثه عن عمر في السنن الأربعة اهـ.
وقال ابن القيم في "حاشيته على أبي داود" ٧/ ٢٩٤:
ولم يحفظ عن أحد من الأئمة أنه طعن في رواية سعيد عن عمر، بل قبلوها كلهم بالقبول والتصديق اهـ.
قلت: وفيه نظر؛ لما سبق ذكره.
ثم قال: والصحيح أنه ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر، فيكون له وقت وفاة عمر ثمان سنين، فكيف ينكر سماعه، ويقدح في اتصال روايته عنه؟ اهـ
ومما يدل على صحة هذا القول الأخير، ما رواه الحافظ في "تهذيب التهذيب" ٢/ ٤٥ بسنده إلى سعيد بن المسيب قال: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول: عسى أن يكون بعدي أقوام يكذبون بالرجم يقولون: لا نجده في كتاب الله، لولا أن أزيد في كتاب الله ما ليس فيه لكتبت أنه حق، قد رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجم أبو بكر ورجمت.
قال الحافظ: إسناده صحيح على شرط مسلم اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>