للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما توفي فسرته لها -لما أقسمت عليها- أنه يموت من وجعه ذلك فبكيت، وأني أول أهله لحوقًا به فضحكت، وأخبرني أني سيدة أهل الجنة (١).

وأمرها أن تعطي الستر ليكون لها ثواب ذلك وله نصيب منه؛ لشفاعته الحسنة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "لو أنفق أحدكم ملء أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" (٢). قاله لخالد في بعض (٣) السابقين الأولين، فإذا كان هذا حال أمته فكيف بمقامه الرفيع، قال علي: سبق النبي - صلى الله عليه وسلم - وصلى أبو بكر وثلث عمر (٤).

وإنما إعطاء الحلة؛ لأجل النساء؛ لأنها حرير.

وقول عليٍّ: (فشققتها بين نسائي) المراد: نساء قومه؛ لأنه لم يتزوج في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - غير فاطمة.

وفي "مبهمات عبد الغني": من حديث أم هانئ: فراح عليٌّ وهي عليه- فقال - عليه السلام -: "إنما كسوتكها لتجعلها خمرًا بين الفواطم" (٥).


(١) سيأتي برقم (٣٦٢٣) كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام، ورواه مسلم (٢٤٥٠) كتاب: "فضائل الصحابة" باب: فضائل فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - ..
(٢) سيأتي برقم (٣٦٧٣) كتاب: فضائل الصحابة، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الو كنت متخذًا خليلًا".
(٣) ورد بهامش الأصل ما نصه: يعني به: عبد الرحمن.
(٤) رواه أحمد ١/ ١١٢ (٨٩٥)، والطبراني في "الأوسط" ٢/ ١٧٧ (١٦٣٩)، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ٧٤، قال الهيثمي في "المجمع" ٩/ ٥٤: رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" ورجال أحمد ثقات اهـ.
(٥) رواه الطبراني في "الكبير" ٢٤/ ٤٣٧ (١٠٦٩)، وقال الهيثمي في "المجمع" ٥/ ١٤٢: رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي زياد، وقد وثق على ضعفه، وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>