للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نحفظه: فبتَّ، والزبير: بفتح الزاي، وهُدْبَة الثَّوْبِ: طرفه.

والعُسَيلة: تصغير العسل، يريد الوطء وحلاوة سلك الفرج في الفرج ليس ألما.

قال الداودي: صغرها؛ لشدة شبهها به.

وقيل: العرب إذا صغرت الشيء أدخلت لها التأنيث، كما قالوا: دريهمات. وقيل: إنه مؤنث.

وقال الأزهري: العرب تؤنث العسل وتذكره (١).

كذا قال ابن سيده والجوهري وغيرهم (٢)، ولم يذكر القزاز وصاحب "الموعب" غير التأنيث قالا: وتحسب أن التذكير فيه لغة.

وعن أبي زيد: العُسيلة: ماء الرجل، والنطفة تسمى العُسيلة.

قال الأزهري: والصواب ما قاله الشافعي أنه حلاوة الجماع الذي يكون بتغييب الحشفة في الفرج، وأنَّث العُسيلة؛ لأنه شبهها بقطعة من العسل (٣).

قلت: وفي حديث عائشة أنه - عليه السلام - قال: "العُسَيْلَةُ الجِمَاعُ". رواه الدارقطني (٤)، وقيل: إدخالها إشارة إلى أنها إلمامة واحدة، وقيل فيه


(١) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٤٣٧.
(٢) "المحكم" ١/ ٣٠١ مادة: (عسل)، "الصحاح" ٥/ ١٧٦٢.
(٣) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٤٣٧.
(٤) "السنن" ٣/ ٢٥١ (٣٥٦٣). وفي هامش الأصل: (وما عزاه للداراقطني هو في "المسند"، قال الإمام أحمد: حَدَّثنَا مَرْوَانُ، أبنا أَبُو عَبْدِ المَلِكِ المَكِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ "العُسَيْلَةُ الجِمَاعُ". مروان هو
ابن معاوية قد روى له الجماعة وأبو عبد الملك لا أعلمه، وابن أبي مليكة أخرج له الجماعة أيضًا) انتهى قلت: "المسند" ٦/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>