للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والترمذي (١) وبريدة أخرجه أحمد (٢)، والنعمان (٣) أخرجه النقاش في كتاب "الشهود" وأبي برزة وأنس وسمرة وغيرهم.

وفي مسلم: عن عائشة مرفوعًا: "خيرُ القرونِ القَرْن الذي أنا فيه، ثم الثاني، ثم الثالِث" (٤).

وله عن أبي سعيد نحوه (٥).

إذا تقرر ذلك:

فمعنى: "قَرْنِي": أصحابي، وهو كل مسلم رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما ذكره البخاري في "صحيحه" (٦) في باب فضائل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٧). والأقران: أهل عصر متقاربة أنسابهم، واشتق لهم هذا الاسم من الاقتران في الأمر الذي جمعهم، وقيل: لا يكونون قرنًا حتى يكونوا في زمن نبي، أو رئيس يجمعهم على ملة أو رأي أو مذهب.

قال ابن التين: وسواء قلَّت المدة أو كثرت.

وقيل: إنه ثمانون سنة أو أربعون أو غيره، وهو أغرب ما قيل فيه.

وقيل: مائة سنة واختاره ثعلب.


(١) الترمذي (٢١٦٥).
(٢) أحمد ٥/ ٣٥٠.
(٣) في هامش الأصل: وللنعمان حديث في المسند، وهو: "خير الناس قرني .. " الحديث، ولعله اليسار إليه. [قلت: هو ذاك في المسند ٤/ ٢٦٧].
(٤) مسلم (٢٥٣٦) كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل الصحابة.
(٥) برقم (٢٥٣٢) كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل الصحابة.
(٦) ورد بهامش الأصل: لفظ البخاري: كل مسلم صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أو رآه فهو من أصحابه.
(٧) سيأتي برقم (٣٦٥٠) كتاب: فضائل الصحابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>