للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من اسمه الجزع؛ لأنه يولد في القلب الجزع، ومن تقلد به كثرت همومه، ورأى أحلامًا رديئة، وكثر الكلام بينه وبين الناس، وإن علق على طفل كثر لعابه وسال، وإن لف في شعر المُطْلَقَة ولدت، ويقطع

نفث الدم، ويختم القروح (١).

قال البكري: ومنه جزع يعرف بالنقمى (٢).

وقال ثعلب: الجزع: الخرز.

فاعترض ابن درستويه فقال: ليس كل الخرز يسمى جزعًا، وإنما الجزع منها المجزع أي: المقطع بالألوان المختلفة، قد قطع سواده ببياضه.

وقال كراع في "منضده" عن الأثرم: أهل البصرة يقولون: الجزع بالفتح والكسر: الخرز.

وقال أبو القاسم التميمي في "المستطرف": عن بندار: الجزع واحد لا جمع له.

وقال الحربي وابن سيده: الجزع: الخرز، واحدته: جزعة، كما أسلفنا (٣).

وقال صاحب "العين": الجزع: ضرب من الخرز، والجزع بكسر الجيم: جانب الوادي ومنقطعه (٤).

وقولها: أظفار: كذا هنا بالألف، وفي غيره بحذفها، والصواب الأول.


(١) أكثر هذه الأقوال ضرب من الأوهام التي لا تثبت.
(٢) "معجم ما استعجم" ٣/ ٩٠٤.
(٣) "المحكم" ١/ ١٨٢.
(٤) "العين" ١/ ٢١٦ مادة: (جزع).

<<  <  ج: ص:  >  >>