للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد المطلب (١)؟

سادسها: فيه: خدمة السلطان في الحرب، وسياسة دوابه لأشراف الناس من قرابته وغيرهم.

وفيه: جواز الانتماء في الحرب، وإنما كره من ذلك ما كان على وجه الافتخار في غير الحرب؛ لأنه رخص في الخيلاء فيه مع نهيه عنهما في عرفنا، وفي الترمذي محسنًا عن ابن عمر: لقد رأيتنا يوم حنين وإن الفئتين موليتين وما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا مائة رجل (٢).

ولعله عند البلاء حق كما قال ابن إسحاق، وعند الزبير ممن ثبت منهم يومئذ عتبة ومعتب ابنا أبي لهب. ولابن إسحاق: وجعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وأبو بكر وعمر وعلى والفضل بن العباس وأسامة وقثم بن العباس وأيمن بن أم أيمن -وقتل يومئذ- وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (٣)، وعقيل بن أبي طالب فيما ذكره ابن الأثير (٤)، وأم سليم أم أنس بن مالك. قال العباس:

نصرنا رسول الله في الحرب تسعة … وقد فر من قد فر عنه وأقشعوا

وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه … لما مسه في الله لا يتوجع

ويروى: سبعة وثامننا.

وقال العباس -فيما رواه ابن أبي عاصم في "الجهاد"- شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين وما معه إلا أنا وأبو سفيان (٥).


(١) سلف برقم (٦٣) كتاب العلم، باب ما جاء في العلم.
(٢) الترمذي (١٦٨٩).
(٣) "سيرة ابن هشام" ٤/ ٧٢.
(٤) "أسد الغابة" ٤/ ٦٤.
(٥) لم أجده في "الجهاد"، ورواه أحمد ١/ ٢٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>