للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المرأتين من هذيل، وقال فيه: عن ابن شهاب، عن ابن المسيب: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى في الجنين (١). مرسل رواه الإسماعيلي من حديث معن، عن مالك به مرسلًا. ثم قال: قد أسنده ابن أبي ذئب ويونس، وأرسله مالك (٢)، وفليح.

وقال البخاري إثر حديث على: عن هشام، أنا معمر، عن الزهري، عن يحيى بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: سأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ناس من الكهان، الحديث.

وقال علي: قال عبد الرزاق: مرسل (٣). وقال الإسماعيلي: بلغني أن عليًّا أسنده بعد.

ورواه أبو نعيم عن سليمان، عن إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، فذكره مسندًا.

واعلم أن الكهانة كانت في العرب على ثلاثة أضرب، ذكرها القاضي عياض:

أحدها: أن يكون للإنسان ولي من الجن يخبره مما يسترق من السمع، وهذا القسم بطل بمبعث نبينا.

ثانيها: أن يخبره بما يطرأ -ويكون في أقطار الأرض- وما خفي عليه مما قرب أو بعد، وهذا لا يبعد وجوده، ونفت هذا كله المعتزلة وبعض المتكلمين، وأحالوهما، ولا استحالة في ذلك ولا بعد في وجوده، لكنهم يكذبون ويصدقون، والنهي عن تصديقهم والسماع منهم عام.


(١) سيأتي برقم (٥٧٦٠).
(٢) "الموطأ" ص ٥٣٣.
(٣) سيأتي برقم (٥٧٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>