للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن دريد: قبست من فلان نارًا واقتبست منه علمًا (١). وقيل: القبس الجذوة وهي النار التي تأخذها في طرف عود.

ومعنى ({سِيرَتَهَا} حالتها) أي: سنعيدها عصًى كما كانت.

("النُّهى": التُّقى)، أو الورع، أو العقول، أو الرأي، وجزم البخاري بالأول وكلها متقاربة؛ لأنه مأخوذ من النهى وواحدها نهية.

وقوله: ({بِمَلْكِنَا}): أي (بأمرنا). والملك ما حوته اليد، وبالفتح المصدر، والمعنى واحد. وقال قتادة: بطاقتنا (٢) وتقرأ بمُلكنا بالضم، أي: بسلطاننا، وأُنكرت؛ لأنهم لم يكن لهم سلطان إنما كانوا مستضعفين تُذبَّح أبناؤهم وتُستحْيَى نساؤهم.

{رِدْءًا}، {يُصَدِّقُنِي} (ويقال: معينًا ومغيثًا). (والجذوة: قطعة -بالتثليث- غليظة من الخشب ليس فيها لهب).

والعقدة التي كانت في لسان موسى؛ لأنه أخذ جمرة فجعلها في فيه غرًّا من امرأة فرعون لتدرأ عنه عقوبة فرعون؛ لأنه أخذ بلحيته فقال: هذا عدو لي، فقالت له: إنه لا يعقل.

و (كلما لم ينطق بحرف أو فيه تمتمة أو فأفأة عقدة).

و ("وأزري": ظهري) قاله ابن عباس (٣). وقيل له أزر؛ لأنه محل الإزار وهو تمثيل؛ لأن القوة في الظهر، أي: أشد قوتي به.

والصف: المصلى. قال البخاري: (يقال هل أتيت الصف اليوم، يعني: المصلى الذي يصلى فيه). وقال أبو عبيد: مصلى العيد.


(١) "جمهرة اللغة" ١/ ٣٣٩.
(٢) "تفسير الطبري" ٨/ ٤٤٤ (٢٤٢٥٤).
(٣) "تفسير الطبري" ٨/ ٤١١ (٢٤١١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>