قوله ("كأن عينه عنبة طافية")، أي: بارزة والعنبة الطافية: التي خرجت عن نظائرها في العنقود، وهو غير مهموز؛ لأنه من طفا يطفو إذا علا ولم يرسب، وقيل: طافئة انخسفت وذهب إطلاقها، فتكون من طفت النار، وهو على هذا مهموز.
الحديث السادس:
حديث الزهري عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ("أنا أولى الناس بعيسى بن مريم والأنبياء أولاد علات ليس بيني وبينه نبي").
هذا الحديث أخرجه مسلم أيضًا.
الحديث السابع:
حدثنا محمد بن سنان، ثنا فليح بن سليمان، ثنا هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة الأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد".
وقال إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
الشرح:
محمد بن سنان هو أبو بكر الباهلي البصري الأعمى، عرف بالعوقي لنزوله فيهم -وهو عوق بن الديل أخي أنمار ابني عمرو بن وديعة بن لكيز- مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
وفليح بن سليمان اسمه عبد الملك، وفليح لقب، مات سنة ثمان