للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن عمر - رضي الله عنهما - (ما سمعت عمر) (١) يقول: ما أظن هذا إلا هكذا فلا يخطئ (٢).

وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله ضرب بالحق على قلب عمر وعلى لسانه" (٣) وهذا غالب، وقد بعث عمر جيشًا وأمر عليهم سارية فبينا عمر - رضي الله عنه - يخطب فجعل يصيح: يا سارية الجبل فقدم رسول الجيش فقال: هَزَمَنَا عدُّونا، فصيح بنا: يا سارية الجبل فهزمهم الله (٤). فهذا كان غالب حاله، وربما لم يصب كما في مناظرته الصديق في قتال أهل الردة إلى أن قال: فعرفت أنه الحق (٥).

وأتي عمر بامرأة حملت من زنا فأمر برجمها، فقال له معاذ: هذا لك عليها فمالك في بطنها؟ فقال عمر: أعيت النساء أن تأتي بمثل معاذ،


(١) وردت في هامش الأصل وسبقها: لعله سقط.
(٢) البخاري (٣٨٦٦) كتاب: مناقب الأنصار. باب: إسلام عمر.
(٣) رواه أحمد ٥/ ١٤٥ من طريق عبادة بن نسي عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر بتمامه.
ورواه الترمذي (٣٦٨٢)، وأحمد ٢/ ٥٣، وابن حبان (٦٨٩٥) من حديث ابن عمر. قال الترمذي: هذا حديث حسن ووافقه الألباني في "المشكاة" (٦٠٣٣) وقال: وهو كما قال أو أعلى.
(٤) رواها ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٠/ ٢٤. قال في "المقاصد" ص ٥٥٣ (١٣٣٣): أخرج القصة الواقدي، وسيف مطولة، وهي عند البيهقي في "الدلائل" واللالكائي في "شرح السنة" والدير عاقولي في "فؤائده" وابن الأعرابي، وذكره حرملة في جمعه لحديث ابن وهب، وهو كما قال شيخنا: إسناد حسن اهـ مختصرًا.
(٥) سلف برقمي (١٣٩٩، ١٤٠٠) كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة، وكذا رواه مسلم (٢٠) كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله. من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>