للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث عائشة هذا أخرجه في كتاب القدر (١) وفي كتاب الطب (٢) والتفسير (٣) أيضًا كما سيأتي وقال: "مثل أجر الشهيد" وحديث أسامة أخرجه مسلم بألفاظ (٤)، ثم قال: وعن سعد بن أبي وقاص وخزيمة بن ثابت، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث (٥).

ولم يخرجه البخاري عنهما، وقال في بعض طرقه: "عذب به بعض الأمم، ثم بقي منه بقية فيذهب المرة ويأتي الأخرى" (٦) وسيأتي عنده حديث عبد الرحمن بن عوف: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها لا تخرجوا فرارًا" (٧) والرجس: العذاب.

وهو رحمة لهذِه الأمة كما صرح به في الحديث، وقد سلف في الجهاد في باب: الشهادة سبع سوى القتل (٨).

وقول أبي النضر: ("لا يخرجكم")، مراده أن الخروج الذي منع منه الشارع هو الذي لا يخرجه إلا الفرار منه، فأما إن خرج لتجارة وغيرها غير فار فلا نهي عليه.

وقيل: إنما منع من الخروج فرارًا مثله ظنًّا أن الفرار ينجيه من القدر.


(١) سيأتي برقم (٦٦١٩) باب {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ الله}.
(٢) سيأتي برقم (٥٧٣٤) باب: أجر الصابر في الطاعون.
(٣) لم أجده.
(٤) مسلم (٢٢١٨) كتاب السلام، باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها.
(٥) هذا الكلام ليس من كلام مسلم ولكنه من كلام الترمذي قاله بعد حديث أسامة.
انظر "السنن" رقم (١٠٦٥) كتاب الجنائز، باب: ما جاء في كراهية الفرار من الطاعون.
(٦) "صحيح مسلم" رقم (٢٢١٨/ ٩٦).
(٧) المصدر السابق رقم (٢٢١٩).
(٨) سلف برقم (٢٨٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>