للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويؤيد الأول كثرة المسلمين في غزوة تبوك، فكأن ابن أبي لا يستطيع أن يقول ما قال.

وغزوة المصطلق يأتي عند البخاري أنها كانت في سنة أربع عند ابن عقبة، وست عند ابن إسحاق (١)، وعند الواقدي سنة خمس (٢).

وقال السدي -فيما حكاه أبو العباس الضرير في "مقامات التنزيل"-: غزا - صلى الله عليه وسلم - بني المصطلق من خزاعة، وكان مع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار يقال له: جعال، وكان مع جعال فرس له يقوده فحوض لعمر حوضًا، فبينا هو قائم على الحوض إذ أقبل رجل من الأنصار يقال له: وبرة بن سنان الجهني -وسماه أبو عمر سنان بن (تيم) (٣) وكان حليفًا لابن أبي- فقاتله فتداعيا بقبائلهما.

وفي "الأسباب" للواحدي: الغفاري اسمه جهجاه بن [سعيد بن] (٤)


= ابن أبي حاتم بإسناده عن سعيد بن جبير مرسلاً .. فذكره بنحوه. ثم قال -رحمه الله-: وهذا إسناد صحيح إلى سعيد بن جبير، وقوله: إن ذلك كان في غزوة تبوك. فيه نظر، ليس بجيد، فإن عبد الله بن أبي ابن سلول لم يكن ممن خرج في غزوة تبوك بل رجع بطائفة من الجيش، وإنما المشهور عند أصحاب المغازي والسير أن ذلك كان في غزوة المريسيع وهي غزوة بني المصطلق.
(١) قبل رقم (٤١٣٨) كتاب: المغازي، باب: غزوة بني المصطلق.
(٢) "المغازي" ١/ ٤٠٤.
(٣) في الأصل: تميم، وفي "الاستيعاب" ٢/ ٢١٦ ترجمة (١٠٧٢) سنان بن تيم، وكذا هو في "الإصابة" ٢/ ٨٢ (٣٤٩٥).
(٤) في "أسباب النزول" ص ٤٥١ جهجاه بن سعيد. وفي (س) جهجاه بن سعد. وبعد مراجعة "الاستيعاب" ١/ ٣٣٣ (٣٦٠) وجدت في ترجمته أنه يقال له: جهجاه بن سعيد بن سعد بن حرام بن غفار. اهـ فلعله سقط من "أسباب النزول" بن سعد، وسقط من الأصل بن سعيد هذا هو الوجه الأول لذلك.
وهناك وجه ثان: أنه المصنف عزاه هنا إلى جده على عادة العرب في ذلك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>