للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنا ابن الصباح، أنا ابن لاحق، أنا ابن الطباع، أنا أبو الحسن عبد الله بن محمد الثقفي، أنا جدي الحافظ أبو بكر، أنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر، أنا أبو عبد الله الصفار، أنا أبو جعفر أحمد بن موسى، ثنا زياد بن يزيد بن بارويه ثنا محمد بن تراس الكوفي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما. في حديث طويل وأنه كان نازلًا بالهند وكان له (رئي) (١) من الجن.

قال: بينا أنا نائم إذ جاءني فقال: قم واعقل إن كنت تعقل قد بعث رسول من لؤي بن غالب ثم أنشأ يقول:

عجبت للجن (وأجناسها) (٢) … وشدها العيس بأحلاسها

تسعى إلى مكة تبتغي الهدى … ما مؤمنوها مثل أرجاسها

فانهض إلى الصفوة من هاشم … واسُم بعينيك إلى راسها

قال: ثم انتهى وأفزعني وقال: يا سواد إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- بعث نبيًّا فانهض إليه تهتدِ وترشد.

فلما كان في الليلة الثانية أتاني فأنبهني ثم قال:

عجبت للجن وتطلابها … وشدها العيس بأقتابها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ليس قداماها كأذنابها

فانهض إلى الصفوة من هاشم … واسم بعينيك إلى نابها

فلما كان في الليلة الثالثة أتاني فأنبهني فقال:


(١) الرئي: هو الجني الذي يتبع الإنسي ويأتيه بالأخبار ويظهر له، سمي بذلك؛ لأنه يتراءى لمتبوعه، أو هو من الرأي من قولهم: فلان رَئيُّ قومه، إذا كان صاحب رأي فيهم. "النهاية" ٢/ ١٧٨.
(٢) كذا في الأصل، وعند البيهقي وغيره: أنجاسها. فلعله تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>