للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونقدم الكلام عليه من وجوه:

أحدها: الذهيبة .. إلى آخره.

ومعنى مقروظ: مدبوغ بالقرظ، وهو شجر يدبغ بورقه، ولونه إلى الصفرة.

وقال الخليل: هو ورق السلم (١).

وقوله: (لم تُحَصّل من ترابها) أي: لم تخلص من تراب المعدن.

ثانيها:

عيينة بن بدر هو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو [بن] (٢) جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة -واسمه: عمرو، ضربه أخ له ففزره فسمي فزارة -واسم عيينة: حذيفة فأصابته لقوةٌ (٣) فجحظت عيناه، فسمي: عيينة، يكنى أبا مالك، وكان يقال لجده حذيفة: رب معد، وشهد عيينة والأقرع (٤) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنينًا، وقيل: إنهما شهدا الفتح. وكان عيينة من المنافقين ارتد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعثه خالد في وثاق إلى أبي بكر فأسلم وعفا عنه، وخارجة بن حصن أخوه، وابن أخيه الحر بن قيس بن حصن، أسلما في وفد فزارة بعد رجوع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تبوك، وكانوا بضعة عشر رجلاً.


(١) "العين" ٥/ ١٣٣ (قرظ).
(٢) ليست في الأصل، والمثبت من "أسد الغابة" ٤/ ٣٣١ (٤١٦٠)، "تاريخ الإسلام" ٣/ ٣٤٧.
(٣) مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه، وفي "الإصابة" (٦١٥١): أصابته شجة بدل (لقوة).
(٤) ورد بهامش الأصل: جزم أبو عمر في ترجمة الأقرع بأنهما شهدا الفتح وحنينًا والطائف.

<<  <  ج: ص:  >  >>