للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَطْرُدِ} إلى {رَّحِيمٌ}، {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} إلى {يُحَافِظُونَ}، {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} و {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ} إلى آخر ثلاث آيات منها، قاله صاحب "مقامات التنزيل"، ونزلت هذِه السورة بعد الحجر وقبل الصافات، ذكره السخاوي (١) وقيل: إنها نزلت جملةً (٢).

(ص) (قال ابن عباس {فِتْنَنُهُمْ}: معذرتهم). أسنده ابن أبي حاتم من حديث علي بن أبي طلحة عنه (٣)، قال الزجاج: تأويلها لطيف جدًّا، أخبر الله بقصص المشركين وافتتانهم بشركهم، ثم أخبر أن فتنتهم لم تكن حين رأوا الحقائق إلا أن انتفوا من الشرك (٤).

(ص) ({وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ} ما يعرش من الكرم وغير ذلك)، هو كما قال، وقيل: معروشات مرفوعات على العرائش وقيل: ما يقوم على ساق، {وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ}: ما يبسط على وجه الأرض.

(ص) قوله: (ما يحمل عليها) أسنده ابن المنذر، عن علي بن أبي طلحة، عنه (٥) يريد من إبل وخيل وبغال وحمير وكل ما حمل عليه. هذا


(١) "جمال القراء وكمال الإقراء" ص (٨).
(٢) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣، عن ابن عمر إلى الطبراني وابن مردويه وعن أسماء بنت يزيد كذلك، وعن ابن عباس إلى ابن الضريس، وعن علي إلى البيهقي في "الشعب" والخطيب في "تاريخه".
ورواية علي هذِه وقفت عليها في "الشعب" ٢/ ٤٧٠، وفي "تاريخ بغداد" ٧/ ٢٧١. ورواية اين عباس وقفت عليها في "الكبير" للطبراني ١٢/ ٢١٥ (١٢٩٣٠٨) ورواية ابن عمر في "المعجم الصغير" ١/ ١٤٥ (٢٢٠) و"الحلية" لأبي نعيم ٢/ ٤٤.
ورواية أسماء بنت يزيد في "المعجم الكبير" ٢٤/ ١٧٨ (٤٤٩) وفي أسانيدها كلام، فلتراجع.
(٣) في "تفسير ابن أبي حاتم" ١٤/ ١٢٧٣ عن عطاء الخراساني عنه.
(٤) "معاني القرآن" ٢/ ٢٣٥ - ٢٣٦.
(٥) انظر "الدر المنثور" ٣/ ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>