للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قول جماعة وقال الضحاك: الحمولة من الإبل والبقر (١)، وقيل: هي الإبل التي تطيق الحمل.

واختلف في الفرش، فقيل: صغار الإبل، وقيل: الغنم، وقال ابن فارس: الحمولة: الإبل بأثقالها، والفرش من الأنعام: التي لا تصلح إلا للذبح (٢).

(ص) ({وَلَلَبَسْنَا} لشبهنا). هذا رواه ابن المنذر، عن ابن عباس.

(ص) ({وَيَنْئَوْنَ} يتباعدون). رواه ابن أبي حاتم من حديث عطاء، عنه (٣)، زاد الجوزي عنه: نزلت في أبي طالب كان ينهى عن أذى نبيه ويتباعد عنه. وفي رواية الوالبي عنه: نزلت فى كفار مكة ينهون الناس عن اْتباعه، ويتباعدون بأنفسهم عنه.

(ص) ({وأُبْسِلُواْ}: أفضحوا، {تُبْسَلَ} تفضح). رواه ابن المنذر عن علي، عن ابن عباس أيضا، وقال الإسماعيلي: {أبسلوا}: أسلموا، ولا معنى لقوله: فضحوا؛ لقوله:

(وإبسالي) (٤) بني بغير جرم … بعوناه ولا بدم مراق

ولما ذكر ابن التين قوله: ({وأُبْسِلُواْ}: أفضحوا) قال: وقال أيضا: (أُسلِمُوا)، وقيل: أهلكوا، وقيل: ارتهنوا، وقيل: جيزوا. وهي متقاربة، ومعنى أُسلموا: أي بعلمهم لا يقدرون على التخلص (٥)،


(١) رواه الطبري في "تفسيره" ٥/ ٣٧٣ (١٤٠٦٦).
(٢) "مجمل اللغة" ١/ ٢٥٢ مادة [حمل] ٣/ ٧١٥ مادة [فرش].
(٣) "تفسير ابن أبي حاتم" ١٤/ ١٢٧٨ (٧٢٠٧) من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس.
(٤) بهامش الأصل كتب: كذا أنشده الجوهري: وإبسالي.
(٥) انظر "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>