للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفيه قول ثالث أن معناه: قبل أن تزوجوا فتصيروا سادة بالحكم عَلَى الأزواج، والاشتغال بهن لهوًا ثمَّ تمحلًا للتفقه، ومنه الاستياد وهو طلب السيد من القوم، حكاه صاحب "مجمع الغرائب" احتمالًا وهو متجه، وجزم به البيهقي في "مدخله" ولم يذكر غيره فقال: معناه: قبل أن تتزوجوا فتصيروا أربابا، قَالَه شمر (١).

خامسها:

قوله: (عَلَى غَيْرِ مَا حَدَّثنَاهُ الزُّهْرِيُّ) القائل هو: سفيان بن عُيينة، يقول سفيان: هو عَلَى خلاف حديثي عن الزُّهْرِي وقد أخرجه البخاري في كتاب التوحيد (٢) نبَّهَ عليه القاضي عِياض.

سادسها:

معنى قوله: (إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ)، أي: خصلتين أو طريقتين، ويجوز في رجل ثلاثة أوجه: البدل، وإضمار أعني، والرفع عَلَى تقدير خصلتين إحداهما خصلة رجل.

سابعها:

أصل الحسد: تمني الرجل أن تتحول إليه نعمة الآخر ويسلبها هو، يقال: حسده يحسُده ويحسَده حسدًا، ورجل حاسِدٌ من قوم حُسَّدٍ، والأنثى بغير هاء وهم يتحاسدون، وحَسَدَه عَلَى الشيء وحَسَدَه إياه،


= حمزة الزيات إلا زياد أبو حمزة، تفرد بها عامر بن إبراهيم. واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" ١/ ٩٤ (١٠٠). وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ١/ ٦١٦ - ٦١٧ (١٠٥٧ - ١٦٠٦٠). وأورده الهيثمي في "مجمع الزاوئد" ١/ ١٣٥ (٥٦٩) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجاله موثقون.
(١) "المدخل إلى السنن الكبرى" ص ٢٦٥ (٣٧٤).
(٢) سيأتي برقم (٧٥٢٩)، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رجل آتاه الله القرآن".