للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما قوله: "من العلم جهلًا" فهو أن يتكلف العالم إلى علمه ما لا يعلم فيجهل لذلك.

وأما قوله: "إن من الشعر حكمًا" فهي هذِه المواعظ والأمثال التي يتعظ بها الناس، وأما قول: " [إن] (١) من القول عيالًا" فعرضك كلامك على من ليس من شأنه ولا يريده (٢).

ورواه أبو زرعة الحافظ أحمد بن الحسين بن علي الرازي في كتاب الشعراء من حديث حسام بن مصك ومحمد بن سليم، وعن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، به.

وذكر ابن التين أن الخاطبين، الزبرقان بن بدر وعمرو بن الأهتم، مدحه الزبرقان فأبلغ، ومدحه الآخر فقصر عن بعض ما فيه. فقال الزبرقان: حسدني والله يا رسول الله على مكاني منك، ولقد كتم بعض ما يعلم، وإنه لضيق العطن لئيم الولد، والله يا رسول الله ما كذبت في الأولى، ولقد صدقت في الثانية، أرضاني ابن عمي فقلت أحسن ما فيه، وأغضبني فقلت أشر ما فيه.

فصل:

وهذا الحديث له طرق أخرى:

أحدها: طريق (عمران) (٣) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن من البيان سحرًا".

ثانيها: من طريق البراء مرفوعًا بزيادة: "إن من الشعر حكمًا". أخرجه أبو زرعة في الكتاب السالف. وقال الدارقطني في "أفراده":


(١) زيادة يقتضيها السياق من أبي داود.
(٢) أبو داود (٥٠١٢).
(٣) كذا في الأصول، ولعل صوابها: عمار كما عند مسلم (٨٦٩) كتاب الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والخطبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>