للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأى أحدًا من اللعابين فليخرج، مثل أن يجعل ضاربًا على جبهته أو يمشي على حبل.

وقال ابن وهب عن مالك: لا أحب لذي الهيئة أن يحضر اللعب.

قيل له: فالكَبَر والمزمار وغيره من اللهو ينالك سماعه وتجد لذته وأنت في طريق أو مجلس؟ قال: فليقم عن ذلك المجلس، وقد رجع ابن مسعود في وليمة (١)، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "من كثر سواد قوم فهو منهم" (٢).

وقد مر ابن عمر بزمر، فجعل إصبعيه في أذنيه ومشى، وجعل يقول لنافع: أتسمع شيئا، قال: لا، فنحى يديه، ثم قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمع زمارة راعٍ، ففعل مثل ما فعلت. أخرجه أبو حاتم بن حبان في "صحيحه" (٣). وقال أبو داود: حديث منكر (٤).

وقال أبو حنيفة: إذا حضر الوليمة فوجد فيها اللعب، فلا بأس أن يقعد يأكل.


(١) انظر: "النوادر والزيادات" ٤/ ٥٧١ - ٥٧٢، "شرح ابن بطال" ٧/ ٢٩٣.
(٢) رواه أبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (٣٢٩٧)، و"المطالب العالية" (١٦٦٠)، وعلي بن معبد في "الطاعة والمعصية" كما في "نصب الراية" ٤/ ٣٤٦؛ من حديث ابن مسعود.
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (١٤٦٤)، والخطيب البغدادي في "تاريخه" ١٠/ ٤٠ - ٤١، من حديث أنس.
ورواه نعيم بن حماد في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (١٢) من حديث أبي ذر موقوفا.
وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي وهو ضعيف؛ كما في "الكاشف" (٣١٩٤)، "التقريب" (٣٨٦٢).
(٣) ابن حبان ٢/ ٤٦٨ (١٩٣).
(٤) أبو داود (٤٩٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>