للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

في "تفسير ابن مردويه" من حديث ابن إسحاق، عن العباس بن سهل، عن أبيه: لما تلاعنا قال - عليه السلام - لعاصم: "اقبضها حتى تلد، فإن جاءت به أحيمر مثل النبقة فهو الذي انتفى منه، وإن تلده قطيط الشعر أسود اللسان فهو الذي رميت به".

قال عاصم: فلما ولدته أتت به، والله لكأن رأسه فروة جمل أسود، فأخذت بفقميه فاستقبلني لسانه مثل التمرة السوداء، فقلت: صدق الله ورسوله.

وفي حديث أنس: "إن جاءت به آدم جعدًا حمش الساقين فهو لشريك، وإن جاءت به أبيض قصير العرنين سبط الشعر فهو لهلال".

وفي حديث محمد بن علقمة، عن الهيثم بن حميد، عن ثور بن يزيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رجلاً من بني زريق قذف امرأته، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرد ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع مرات، فأنزل الله آية الملاعنة، فقال - عليه السلام -: "أين السائل، فقد نزل فيك من الله أمر عظيم؟ " فأبى الرجل إلا أن يلاعنها، وأبت هي إلا أن تدرأ عن نفسها العذاب، فتلاعنا، فقال - عليه السلام -: "إن جاءت به أصفر أخنس (منسول) (١) العظام فهو للملاعن، وإن جاءت به أسود كلالجمل الأورق فهو لغيره". فجاءت به أورق، فدعا به - عليه السلام - فجعله لعصبة أمه (٢).


(١) في الأصول: منشور، والمثبت من مصادر التخريج غير أنه في النسائي قال: منشول.
(٢) رواه النسائي في "الكبرى" ٤/ ٧٨ (٦٣٦٢)، والطبراني في "مسند الشاميين" ١/ ٢٨٨ (٥٠١)، والدارقطني ٣/ ٢٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>