وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في "مشكاة المصابيح" (٣٢٩٦) ورواه عن أبي هريرة: أحمد ١/ ٣٣٣. ورواه عن ابن عباس: ابن ماجه (١٩٣٤) وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (١٥٧٠). (١) رواه ابن ماجه (١٩٣٦)، والطبراني ١٧/ ٢٩٩، والدارقطني ٣/ ٢٥١، والحاكم ٢/ ١٩٩ من طريق أبي صالح كاتب الليث عن الليث، عن مشرح بن عاهان عن عقبة بن عامر. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ. وقال الذهبي: صحيح. اهـ. وقال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ٣/ ١٥٧: إسناده حسن. اهـ. وتعقبه ابن القطان في "بيان الوهم" ٣/ ٥٠٤ بقوله: ولمْ يبين لِمَ لا يصح. اهـ. وقال الزيلعي في "نصب الراية" ٣/ ٢٣٩: صحيح من عند ابن ماجه، وقال ابن حجر في "الدراية" ٢/ ٧٣: رواته موثقون. اهـ. وأُعِلَّ بعلتين: إحداهما: أن الليث لم يسمع من مشرح شيئًا ولا روى عنه شيئاً؛ قاله يحيى بن عبد الله بن بكير كما في "علل ابن أبي حاتم" ١/ ٤١١. وأجيب عنها بما قاله الحاكم ٢/ ١٩٨ فقال: ذكر أبو صالح كاتب الليث عن ليث سماعه من مشرح بن عاهان. ثم ساقه. الثانية: ضعف مشرح بن عاهان، وأبو صالح كاتب الليث. قاله ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/ ١٥٨، البوصيري في "زوائد ابن ماجه" ص ٢٧٧، وغيرها. وأجيب بأن مشرح بن عاهان وثقه ابن معين وغيره، وكاتب الليث مختلف فيه منهم من يوثقه، ومنهم من ينكر عليه كثرة روايته عن الليث، ومنهم من يضعفه. قال ابن معين: أقل أحواله أن يكون رواه عن الليث كتابًا قرأه عليه وأجازه له. اهـ. انظر: "الجرح والتعديل" ٥/ ٨٦ - ٨٧، "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٥٠٥. والحديث حسنه الألباني كما في "صحيح ابن ماجه" (١٥٧٢).