للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإذا حصل الطعام في حد التناول فعلى الآكل آداب تنقسم إلى حالات الطعام فيما يتقدم على الأكل: وهو أن يتناول شراءه بنفسه، وأن يعمله بنفسه، وأن يكون حلالًا طلقًا.

ومن جهة كسبه؛ احترازًا من البيع الفاسد وشبهه، وفي "الأطعمة" للدارمي (١) أنه عليه السلام قال: "أيما رجل كسب مالاً من حلال فأطعمه نفسه أو كساها، ممن رأيتم من خلق الله، فإنه له زكاة" (٢).

قال: وألا يكون رشوة، ولا عوضًا عن فاسد، ولا بيد مبتدع، ولا ظالم، ولا ربوي، ولا تاجر، ولا من يغلب على مكسبه الحرام. فإن قدمه له صالح فلا يسأل عنه، وأن يرى النعمة في حصوله من الله، وأن يأكله بنية التقوي على الطاعة.

فإن نوى اللذة أجزأه، وجاز له أن يري للمنعم الشكر؛ فإنه يقال: إن الطعام الواصل كان على يد ثلاثمائة وستين صانعًا أولهم ميكائيل.

فصل:

وأن يغسل يديه في أوله للنظافة والمروءة، وإن كان الحديث فيه ضعف: "غسل اليد قبل الطعام يتقي الفقر وبعده يتقي اللمم" (٣)، وقد ضعفه ابن الجوزي.

نعم لابن أبي عاصم: "بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده"،


(١) هو عثمان بن سعيد الدارمي وستأتى ترجمته ٢٦/ ٤٩١.
(٢) لم أقف على من أخرجه من طريقه، وقد رواه ابن حبان في "صحيحه" ١٠/ ٤٨ (٤٢٣٦)، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٢٩ - ١٣٠ والبيهقي في "الشعب" ٢/ ٨٦ مطولًا ومختصرًا وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٢٢٣٩).
(٣) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>