للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يجوز أن يجلس على مائدة أكثر من عشرة كما ظن من لم يمعن النظر في ذَلِكَ؛ لأن الصحابة قد أكلوا في الولائم مجتمعين.

وفيه: أن الاجتماع على الطعام من أسباب البركة فيه، وقد روي أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا: يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع. قال: "فلعلكم تأكلون وأنتم مفترقون" قالوا: نعم. قال: "فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله تعالى؛ يبارك لكم" رواه أبو داود، عن إبراهيم بن موسى أنا الوليد بن مسلم، نا وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا .. الحديث (١).

وفيه: علم من أعلام نبوته؛ لأن الطعام كان مدًّا من شعير وأكل منه أربعون رجلاً ببركة النبوة المعصومة، ثم أكل منه بعد ذَلِكَ، وبقي الطعام على حاله، وهذا من أعظم البراهين، وأكبر المعجزات.

فصل:

معنى: جشته: جعلته جشيشًا ثم عصيدة، قال ابن فارس: يقال جششت الشيء إذا دققته، والسويق: جشيش (٢).

فصل:

ذكر هنا أن القوم كانوا أربعين، وفيما مضى ثمانين (٣)، ومرة سبعين أو ثمانين (٤)، والظاهر تعدد الواقعة.


(١) "سنن أبي داود" (٣٧٦٤) وصححه ابن حبان ١٢/ ٢٧، قال الألباني في "الصحيحة" (٦٦٤): حسن لغيره.
(٢) "مجمل اللغة" ١/ ١٧٢.
(٣) سلف برقم (٥٣٨١) باب: من أكل حتى شبع.
(٤) سلف برقم (٣٥٧٨) كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>