للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلامهم مجري ( … ) (١) ولم يجعلا كالجنس) (٢) في باب الصرف.

فصل:

قوله: ("أَهْرِيقُوا مَا فِيهَا") هو بفتح الهمزة وسكون الهاء، وأصله: أهراق -بفتح الهمزة- ويُهْريق -بضم أوله وسكون ثانيه- وتثبت الهاء في أهريقوا؛ لأنه عندنا فاء لعارض، فلما تحركت القاف عادت الياء المحذوفة؛ لالتقاء الساكنين في أراق الماء وهي لغة ثالثة، والمشهور أراق الماء وذكره سيبويه بالهاء، أبدلوا من الهمزة الهاء ثم ألزمت فصارت كأنها من نفس الحرف ثم أُدخلت الألف على الهاء وتركت عوضًا من حذفهم العين؛ لأن أصل أهريق أريق.

ولغة أهْراق على وزن أسْطَاع يسْطيع اسطاعًا بفتح الألف في الماضي وضمها في المستقبل، جعلوا الهاء في أهراق والسين في اسطاع عوضًا من ذهاب حركة عين الفعل (٣).

وقوله: (فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ فَقَالَ: نُهَرِيقُ مَا فِيهَا) إن قرأته بفتح الهاء كان على اللغة المشهورة، أو بالسكون فعلى الأخرى، قال الجوهري: فأما تقدير (يُهْرِيق) (٤) بالتسكين فلا (يمكن) (٥) أن ينطق


(١) بياض في الأصل، وغير واضحة في (غ).
(٢) كذا هذِه العبارة في الأصول مضطربة وناقصة، ونقل الصاغاني في "العباب الزاخر" في مادة (مجس) كلام أبي علي النحوي ونسبه إليه، والجملة نصها عنده: فجرتا في كلامهم مجرى القبيلتين، ولم يجعلا كالحيين.
(٣) اضطرب مبحث هذِه اللفظة هنا، من حيث البنية الصرفية، وانظر ضبطها في "الصحاح" ٤/ ١٥٦٩ - ١٥٧٠.
(٤) في الأصل: نُهريق، وفي (غ): تهريق، والمثبت من "الصحاح".
(٥) في الأصول: ينكر، والمثبت من "الصحاح".

<<  <  ج: ص:  >  >>