للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عتبة: حدثني أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد عنه مرفوعًا: "إن ناسًا من أمتي يستحلون الخمر يشربونها يسمونها -يدعونها- بغير اسمها" (١).

وخامس من حديث أبي أمامة أخرجه ابن ماجه من حديث ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عنه مرفوعًا: "لا تذهب الأيام حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر ويسمونها بغير اسمها" (٢).

وفي "مسند ابن قانع" من حديث يونس بن خبَّاب، عن محمد بن عبد الرحمن بن سابط، عن سعيد بن أبي راشد قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يكون في أمتي خسف ومسخ" (٣). الحديث.

وقال ابن المنير: قنع البخاري في الاستدلال على مراده في الترجمة بقوله: "من أمتي" فإن كونهم من الأمة يبعد معه أن يستحلوها بغير تأويل ولا تحريف، فإن ذلك مجاهرة بالخروج عن الأمة، إذ تحريم الخمر معلوم ضرورة، فهذا سر مطابقة الترجمة لهذِه الزيادة (٤).

وقال ابن التين عن الداودي: يحتمل أن يريد بـ "أمتي" من يسمى بهم ويستحل ما لا يحل فهو كافر إن أظهر ذلك ومنافق إن أسرَّه، أو يكون يرتكب المحارم تهاونًا واستخفافًا فهو يقارب الكفر والذي يصح في


(١) لم أقف على هذِه الطريق ورواه الخطيب في "تاريخه" ٦/ ٢٠٥ من طريق محمد بن عبد الوهاب عن أبي إسحاق الشيباني عن أبي بكر بن حفص به.
(٢) "سنن ابن ماجه" (٣٣٨٤) وقال البوصيري في "زوائده" ١/ ٤٤٠: هذا إسناد ضعيف لضعف عبد السلام بن عبد القدوس ثم ذكر شواهده.
وقال الألباني في "الصحيحة" ١/ ١٨٤: ورجاله ثقات غير عبد السلام هذا وهو ضعيف، والحديث يصح بالشواهد والله أعلم.
(٣) أخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ٢٦٤ (٣٠٥)، ١/ ٢٦٧ (٣١٠). من حديث عبد الرحمن بن سابط عن سعيد، به.
(٤) "المتواري" ص ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>