للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكلام لا أدري ما هو، فقالت: قال: "أذهب الباس رب الناس" الحديث (١).

والرابع: أبو داود من طريق فيها مجهول عنه، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا أتي بمريض" الحديث. بلفظ البخاري (٢).

قال الطبري: في هذِه الآثار من الفقه أن الرغبة إلى الله تعالى في العافية في الجسم أفضل للعبد وأصلح له من الرغبة إليه في البلاء؛ وذلك أنه - عليه السلام - كان يدعو للمرضى بالشفاء من عللهم، فإن قلت: ما وجه دعائه لسعد بالشفاء وقد تظاهرت الأخبار عنه، أنه قال يومًا لأصحابه: "من أحب أن يصح ولا يسقم؟ ". قالوا: نحن يا رسول الله، فقال: "أتحبون أن تكونوا مثل الحمير الصيالة؟ "، وتغيرَّ وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: "ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفَّارات؟! ". قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "فوالذي نفس أبي القاسم بيده، إن الله ليبتلي المؤمن وما يبتليه إلاَّ لكرامته عليه، وإلَّا أن له عنده منزلة لا يبلغها بشيء من عمله دون أن يبلغ من البلاء ما يبلغه تلك المنزلة"؟ من حديث أبي عقيل مسلم بن عقيل، عن عبد الله بن أبي إياس بن أبي فاطمة، عن أبيه، عن جده مرفوعًا (٣).

وروى زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل مصحح إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أصابتك أم ملدم قط؟ ".


(١) المصدر السابق ٦/ ٢٤ (٣٢٠٤).
(٢) رواه أبو داود في "سننه" (٣٨٨٣) وقال المنذري في "مختصره" ٥/ ٣٦٣: الراوي عن زينب مجهول.
(٣) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>