للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لا. يا رسول الله، فلما ولى قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا" (١).

وروى الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن (يسار) (٢)، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن أعظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" (٣) مع كثرة ما كان يؤثر العلل والأسقام.

من السلف قيل: لا تعارض، ولكل وجه، وذلك أن العلل والأمراض كفَّارات لأهل الإيمان وعقوبات يمحص الله بها عمن شاء منهم في الدنيا؛ ليلقوه مُطهرين من دنس الذنوب.

كما روى أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان الصديق يأكل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت الآية: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [الزلزلة: ٧] الآية.

فرفع الصديق يده، وقال: يا رسول الله، إني أجزى بما عملت من مثقال شر؟


(١) لم أقف عليه من هذِه الطريق ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (٤٩٥)، وأحمد ٢/ ٣٦٦ والنسائي في "الكبرى" ٤/ ٣٥٣ - ٣٥٤ والحاكم في "مستدركه" ١/ ٣٤٧ من طرق عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به مطولاً.
وحسنه الألباني في تخريج "الأدب المفرد" ص ١٦٩ وله طرق أخرى ضعيفة عن أبي هريرة رواها أحمد وغيره وفي الباب عن أبي بن كعب وسنده ضعيف.
(٢) كذا في الأصول والصواب: سنان كما في مصادر ترجمته ومصادر التخريج وانظر: "تهذيب الكمال" ١٠/ ٢٦٥.
(٣) رواه الترمذي (٢٣٩٦)، وابن ماجه (٤٠٣١) وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>